أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد إن لقاءً سيعقد خلال ثلاثة أيام بين وفد الحركة (الخماسي) ووفد من حركة «حماس» لمناقشة الإشكالات التي تعترض المصالحة. وقال إن اللقاء سيعقد قبيل توجه الرئيس محمود عباس الى الأممالمتحدة نهاية الشهر الجاري للمشاركة في أعمال دورتها العادية. وأضاف الأحمد خلال مهرجان للحركة في مدينة جنين أمس لإحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، أن اللقاء «سيناقش كل القضايا والتجاوزات التي حدثت في غزة، والتي قررنا التزام الصمت حولها حتى نهاية العدوان». وشدد على أن «إعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار عنه وفتح المعابر وإقامة الدولة الفلسطينية لن تتحقق إلا من خلال بوابة المصالحة والوحدة الوطنية». وطالب «حماس» بأن تتحرر من كل الأجندات الإقليمية والأجندات الخارجية، وأن تعمل وفق أجندات فلسطينية للوصول إلى الدولة المستقلة. واعتبر أن الحرب الاسرائيلية بدأت في الضفة الغربية ثم تدحرجت الى غزة وتحولت الى مجازر وعدوان وحشي بهدف إفشال الوحدة الوطنية وتعطيل حكومة التوافق الوطني التي وضع الاحتلال العراقيل أمامها منذ تشكيلها، من خلال منع وزراء الضفة من زيارة غزة والعكس. من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق ان السلطة الفلسطينية تلقت أموالاً تمكنها من البدء بخطوات إعادة الإعمار من دون انتظار مؤتمر المانحين المزمع عقده في 12 الشهر المقبل في القاهرة. واعتبر خلال ندوة في مدينة غزة أمس أنه لا مبرر لتأخر إعمار غزة، وعلى حكومة الوفاق أن تبدأ بالإعمار، لأنه على رأس مهامها التي توافقنا حولها. وطالب الحكومة بأن تدير (الأمور) في الضفة وغزة على قدر من المساواة والعدالة، وأن تقوم بالمسؤوليات التي أنيطت بها، وأولها إعادة الإعمار ووحدة المؤسسات بين الضفة وغزة. ورأى أن «الوحدة الوطنية هي التي صنعت الانتصار خلال العدوان الأخير على غزة، إضافة إلى الاحتضان الشعبي للمقاومة، وحينما نحقق كل ملفات المصالحة، من دون ذرائع، يمكن أن نصنع وحدتنا الحقيقية التي تحققت في المعركة الماضية على أرض الميدان، ومن ضمنها المصالحة المجتمعية وملف الحريات والإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير الفلسطينية». وانتقد سياسة السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق تجاه القطاع، اذ شكلت (فتح) لجنة الحوار مع «حماس» من دون أي عضو من القطاع، وأعضاء لجنة إعمار غزة كلهم من الضفة، معتبراً أن قطاع غزة ليس عاجزاً عن إدارة نفسه بنفسه. ونفى أن تكون «حماس» جزءاً من أي تحالفات اقليمية، ومع ذلك قال إن حلفاء «حماس» قاموا بالدور المطلوب منهم خلال العدوان. وأضاف أن هناك دولاً تعجبها سياسة «حماس» وأخرى لا تعجبها. كما نفى أن تكون «حماس» بدأت المعركة الأخيرة مع الاحتلال، «بل هو الذي بدأ العدوان، والحركة دافعت عن أرضنا وكرامة شعبنا، وهذا لا تُلام عليه».