تترقب آلاف الأسر السعودية، حلول أيام اختبارات منتصف العام الدراسي لأبنائهم، التي تحل بعد أيام، فيما تزايدت تحذيرات من اللجوء إلى المنبهات خلال هذه الفترة، لما تسببه من «صعوبات في التركيز، وتشتت ذهني، وربما أرق يستمر لما بعد فترة الاختبارات»، بحسب تربويين واختصاصيين نفسيين. وأوضحت المرشدة التربوية أسماء الطريفي، ل «الحياة»، أن «مرحلة ما قبل الاختبارات، سواءً النصفية أو النهائية، تشهد تأهيل الطلبة لخوض الاختبارات، من خلال إرسال رسائل قصيرة إلى ذويهم، حول أهمية الالتفات إلى أبنائهم خلال هذه الفترة الحساسة، وسط مخاوف من انجرافهم وراء أمور خطرة، وبخاصة الحبوب المُخدرة، التي قد لا يعلم البعض أنها كذلك، لاعتقادهم أنها مجرد مُنبهات، تساعد على السهر أو التركيز». وأضافت الطريفي، «نسعى إلى التواصل مع الأهل، وبث الوعي لهم، عبر وسائل الإعلام المختلفة، لتلافي تعرض الطلبة إلى تجارب مُدمرة»، مشيرة إلى أن «غالبية المدارس تسعى لتطبيق برامج تبتكرها، أو تعممها الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة، إضافة إلى التعليمات التي تؤكد على أهمية مراعاة ظروف الطلبة، وتلمس أحوالهم، وبخاصة خلال فترة الاختبارات، فإذا لاحظوا أي تغييرات؛ يتم إبلاغ الأهل، أو التواصل مع وحدة الإرشاد التابعة للإدارة، لعرض ما يمر به الطالب، أو الطالبة، بحسب النظام والإجراءات المُتبعة». وكشفت المشرفة أمل عبدالله، أن «بعض الطالبات يتظاهرن خلال فترة الاختبارات بالمرض، أو المرور بظروف أسرية. ونسعى جاهدين إلى التواصل مع الأسرة، لمعالجة ما يمكن أن نعالجه»، مشيرة إلى أن «إدارة الإرشاد تسعى لإطلاق برنامج التواصل الأسري، وتفعيله طيلة العام، وبخاصة خلال فترة الاختبارات، التي يتعرض خلالها الطلبة إلى أحوال عدة، فيما تزداد مخاوف التربويين من انجرافهم وراء الحبوب المُنشطة، أو غيرها من الأمور الخطرة». وأطلقت معلمات وتربويات، قبيل اختبارات العام الماضي، حملة لتحذير الطالبات من الوقوع في «براثن المنبهات». وتضمنت الحملة الإلكترونية أهدافاً عدة. وسلطت الضوء على الجانب التوعوي، وأهمية مراقبة الأهالي للطالبات، بعيداً عن الأساليب السلبية، وإنما من خلال توطيد العلاقة بين الطرفين. كما سعت الحملة إلى الكشف عن الطرق التي يتم الانسياق وراءها، وما يحدث في البيئة المدرسية أحياناً، مثل «الانجراف وراء تناول المنبهات و»حبوب القشطة» المُخدرة، وكل ما يمكن أن يؤدي إلى السهر. وحذرت الحملة من المخاطر الناجمة عن تناول الحبوب المخدرة. وبثت رسالتها عبر وسائل الموقع الاجتماعي الشهير «فيسبوك»، محذرة من الخروج فترة الاختبارات، بتبعات مُدمرة.