ارتفع عدد المرشحين للانتخابات النيابية اللبنانية حتى ظهر امس، وبحسب بيان وزارة الداخلية، الى 323 مرشحاً ولا يزال الباب مفتوحاً حتى 7 الجاري، في وقت تتوالى المواعيد لإعلان اللوائح والبرامج الانتخابية غداً الأحد او مطلع الأسبوع المقبل، ومعها المواقف الى حد التراشق الساخن احياناً. وأعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان «دعواته ومساعيه لتحقيق التوافق الانتخابي في مدينة صيدا، لم تكن في يوم من الايام تدخلاً في شؤون المدينة، انما سلوكاً دأب على انتهاجه في كل الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها المدينة، ولم تكن يوماً خلافاً لإرادة ورغبات ابناء المدينة وقادتها السياسيين والروحيين وفي مقدمهم الشهيدان الرئيس رفيق الحريري ومصطفى معروف سعد وعلماؤها الأجلاء وفاعلياتها كافة». وقال بري امام وفود شعبية: «ان المساعي التوافقية التي بذلناها ولا نزال ليست انحيازاً الى فريق ضد فريق آخر، انما هي مساع لأجل حفظ دور المدينة الرائد في الوحدة الوطنية، وسواء بالتوافق الذي سنستمر في العمل من اجل تحقيقه ام بالانتخابات، نحن مؤمنون وعلى ثقة تامة بأن أبناء عاصمة الجنوب في السابع من حزيران سيؤكدون حفظ المدينة وهويتها ودورها». واتهم رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد «تيار المستقبل بالعمل لجعل مدينة صيدا نقطة ارتكاز لفريق 14 آذار لحصار المقاومة وإدخال صيدا في صراع مع محيطها وعمقها الطبيعي». ولفت الى أن «التيار الوطني»، وهو مرشحه «لم يطلب ولا هو يريد أساساً التسوية على مقعدَي صيدا»، كاشفاً عن رسائل كان يبعثها الطرف الآخر «تحضنا على الطعن بالبلدية ونقض حلفنا مع تيار الدكتور عبد الرحمن البزري في مقابل تسوية انتخابية، ونقول لهم إننا لا نريد تسويتكم هذه فنحن لا نطعن الدكتور البزري ولا أي حليف وطني في المدينة يطعن الآخر فهذا معيب، وإذا حسموا خيارهم بترشيح الرئيس فؤاد السنيورة فنحن نقول لهم « أعلى ما في خيلهم يركبوه». وتابع المرشحون على لائحة «التغيير والإصلاح» عن دائرة بيروت الأولى جولاتهم الانتخابية وزاروا رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وقال نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمره ان المطران مطر تمنى «أن تكون المعركة الانتخابية رياضية، الخاسر فيها يهنئ الرابح». وكان المطران مطر التقى الوزير السابق جو سركيس الذي أعلن «ان «القوات اللبنانية» ستعلن عن مرشحيها قريباً». وأكد ان «مرشح القوات في البترون هو انطوان زهرا وهو مرشح قوى 14 آذار». وأكد النائب مصباح الأحدب في بيان «تحالفه مع «تيار المستقبل»، معلناً «تفويض رئيس «كتلة المستقبل» النيابية سعد الحريري النقاش مع مختلف الأطراف الأخرى، بغية التوصل لاتفاق حول تشكيل لائحة ائتلافية في طرابلس». واطلع نائب رئيس «حركة التجدد الديموقراطي» (قوى 14 آذار) كميل زيادة البطريرك الماروني نصر الله صفير على ترشحه للانتخابات عن دائرة كسروان - الفتوح، مؤكداً «التزام شرعة العمل السياسي التي صدرت عن الكنائس في لبنان». وقال زيادة بعد اللقاء ان لوائح 14 آذار «تحضّر تباعاً، وعندما تنضج ظروف كل منطقة نعلن اللائحة. وقد نكون في كسروان متأخرين اكثر من غيرنا، ولكن هذا الموضوع يدرس ونأمل بأن نكون على مستوى تطلعات كل الشعب الكسرواني». وأعلن تحالفه «للمرة الخامسة مع صديقي ورفيقي منصور البون، والبقية رهن التطورات على الساحة الكسروانية». وأمل النائب أحمد فتفت بأن «تأخذ المعركة الانتخابية طابعاً مرتبطاً بأخلاقياتنا السياسية التي تعودنا عليها منذ زمن طويل، لكن للأسف يصر البعض على اللجوء الى الكذب والتجريح الشخصي وفي شكل لم نتعوده سابقاً ولم نألفه». وإذ رأى ان «من السهل على الشخص ان يخوض معركة منفردة في قضاء، انما في ايام الوصاية كان البعض يزحف الى مراكز المخابرات ليؤمن لنفسه مكاناً في لوائح، عندها كنت اتحدى الجميع وأترشح سنة 2000 منفرداً بوجه الوصاية وأسجل النتائج التي حصلت عليها ». وقال النائب نعمة طعمه «ضرورة مشاركة الجميع في الانتخابات المقبلة وبالتحديد المسيحيين عبر تكثيف اقتراعهم لإيصال صوتهم وإثبات حضورهم الفعال»، مؤكداً «ان الدولة وتعزيز مسيرتها هما الخلاص والملاذ للاستقرار والطمأنينة وتعزيز التنوع والحد من الهجرة، لأن لبنان يسقط في الهاوية اذا لم تكن كل طوائفه متساوية ومتكافئة ومتوافقة بعيداً من هيمنة طائفة على اخرى». وأيد حزب «الوطنيين الأحرار» برئاسة رئيسه دوري شمعون بيان مجلس المطارنة الموارنة وموقفه الناقد لجو التردد وعدم الوضوح في اختيار المرشحين للنيابة، واعتبره مؤذياً للعملية الانتخابية. ودعا «إلى عدم الانخداع بشعارات الوفاق والتوافق والشراكة بعدما أثبتت الممارسات عدم تورع رافعيها عن استعمال السلاح والعنف وشتى أنواع الضغوط لتعطيل شؤون الدولة، وشل مؤسساتها وضرب مصالح اللبنانيين».