كشف وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ورئيس لجنة متابعة دراسات التقييم البيئي الدكتور سعد المحلفي أن الدراسات التقييمية للبيئة في مدينة جدة تمت ترسيتها على شركة عالمية بمبلغ 42 مليون ريال. وأشار إلى أنه تمت مناقشة 17 دراسة تم من خلالها تحديد مكامن التلوث والأضرار البيئية في جدة وتأثيرها على الأهالي والسكان، وقال: «إن هناك ورش عمل ستكون بداية لانطلاقة الدراسات التقييمية للبيئة في مدينة جدة لقياس نسب حجم التلوث وجمع المعلومات الأساسية التي تبنى عليها الدراسات والخطط ل20 سنة المقبلة، وبمشاركة أكثر من 45 جهة حكومية وأمنية وعدد من الخبراء الدوليين في الورشة». وأوضحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ممثلة في إدارة المناطق الساحلية عن دراسة حديثة لتلوث شواطئ محافظة جدة، تناولت الدراسة أولويات الرئاسة في كيفية المحافظة على الشواطئ ومنع تلوثها، والمشاريع المقترح تنفيذها للحفاظ عليها. وأوضح مساعد الرئيس العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور سمير غازي في تصريحات سابقة أن الرئاسة توصلت من خلال الدراسة إلى أن عملية تأهيل شواطئ محافظة جدة تركز على تصحيح الوضع الحالي، من طريق منع وإغلاق جميع مصادر التلوث من خلال العمل على اكتمال منظومة شبكة الصرف الصحي لكامل محافظة مدينة جدة، إضافة إلى رفع مستوى المعالجة في جميع محطات المعالجة لمياه الصرف الصحي إلى المعالجة الثلاثية، والاستفادة من المياه المعالجة في الأغراض الصناعية والري وعدم تصريفها إلى البحر إلا في الحالات الضرورية القصوى. مشيراً إلى دعم البدء بتنفيذ مشاريع إعادة التأهيل كمرحلة ثانية لتكون النتائج ذات مردود إيجابي وملموس على بيئة شواطئ محافظة جدة، مع ضرورة صدور نظام إدارة المناطق الساحلية لتحقيق التنمية المستدامة بجميع أشكالها. وأبان غازي أن مشاريع الرئاسة لإعادة تأهيل شواطئ محافظة جدة تشمل تقييم الوضع الراهن لشاطئ جدة الجنوبي، تقييم الوضع الراهن لشاطئ جدة الشمالي، تقييم الوضع الراهن لشاطئ رابغ، إضافة إلى تقييم وجود الزئبق في الثروة السمكية في جدة، إذ خصص برنامج لتقييم الوضع الراهن للمياه الجوفية. وقال: «إن أعمال إزالة الحمأة والملوثات الصناعية وتنظيف الشواطئ التي تعرضت لحوادث التلوث بالزيت تنصب على عمليات تنظيف وإعادة تأهيل البحيرات القريبة من قصر السلام إلى ميناء جدة الإسلامي، عمليات تنظيف، إعادة تأهيل ساحل البحر الأحمر في المنطقة من مقر حرس الحدود إلى ميناء جدة الإسلامي، وإعادة تأهيل منطقة حوض محطة». وأفصح عن البرنامج الشامل لأعمال المراقبة والحماية على الشواطئ والمشاريع، والتي تتم بتحصيل عينات مياه وترسبات الشواطئ وتحليلها، رصد بقع الزيت بالاستشعار عن بعد، رصد جودة المياه بالاستشعار عن بعد، نظام رصد ساحلي لتحصيل البيانات البحرية، ونموذج رياضي للتوقع بحركة الملوثات في المياه وجودتها وموقع على الإنترنت لعرض المعلومات وتداخلها والشرطة البيئية.