أعلن الناطق باسم البحرية الليبية العقيد ايوب قاسم الاثنين أن عشرات المهاجرين الأفارقة فُقدوا الأحد عند غرق القارب الذي كان ينقلهم قبالة السواحل الليبية. وصرح قاسم ان البحرية أنقذت 36 شخصاً من بينهم ثلاث نساء، مؤكداً أن القارب كان يقل قرابة 200 مهاجر عندما غرق شرق طرابلس. وأضاف: "أُحصي عدد كبير من الجثث الطافية. لكن قلة الموارد حالت دون انتشالنا الجثث، لا سيما بعد حلول الظلام بالامس (الاحد). كانت أولويتنا إنقاذ الأحياء". وتابع قاسم أنه يجهل العدد الدقيق للمهاجرين الذين كانوا على متن المركب. وقال: "ربما 200 او اكثر". وليبيا بلد مرور الى السواحل الاوروبية لمئات آلاف المهاجرين الذين يشكل الافارقة القسم الاكبر منهم، إضافة الى الذين يأتون من مناطق النزاعات في الشرق الاوسط. وعند وصولهم الى ليبيا يستقلون مراكب بدائية لعبور المتوسط باتجاه مالطا او جزيرة لامبيدوزا الايطالية جنوب صقلية. ويلقى كل سنة المئات منهم حتفهم في الرحلة. وجرت الحلقة الاخيرة في سلسلة مآسي الهجرة السرية في اواخر آب (أغسطس) مقابل سواحل ليبيا حيث فقد حوالى 170 افريقياً. وازداد عدد المهربين الذين يستفيدون من تراخي الرقابة على سواحل ليبيا الغارقة في الفوضى وحيث لا تمارس الحكومة سوى سلطة نظرية، لإغراء المهاجرين بعبور المتوسط، خصوصاً الى ايطاليا.