بين يوسف السليمان 2009 و2012... ثلاثة أعوام و86 كيلوغرام ... كيف حدث هذا؟ - منذ صغري وأنا أعاني من السمنة، وحاولت مراراً تخفيف وزني، وفشلت حتى وصلت إلى مرحلة يأس، تلتها مرحلة تصالح مع النفس بأن هذا ما كتبه الله لي وأني مبتلى بهذا، وفي أحد الأيام بينما كنت جالساً في مقهى أنتظر قدوم أصدقائي، جاء إليّ شخص وجلس بجواري، ثم سألني: «ما فكرت تخفف وزنك؟» كان بالنسبة إليّ مجرد الحديث في هذا الموضوع محرج، فكيف بشخص لا أعرفه، ثم قام بإخراج هاتفه وأطلعني على صورة سابقة له كان يزن 190 كيلو تقريباً، وهو أمامي بوزن 100، كانت المرة الأولى التي أرى فيها شخصاً استطاع التخلص من كل هذا الوزن، أخبرني أنه على استعداد للسير معي في رحلة التخفيف، كنت بحاجة فعلاً إلى جرعة تحفيزية مثل هذه لأنطلق، قررت بعدها البدء ووقفت على الميزان، فأشار إلى الرقم 160 كيلو، وطلبت من أخي تصويري لأرى الفرق لاحقاً، عزمت على أن استمر على النمط الغذائي الجديد من دون النظر إلى الميزان لمدة 45 يوماً، وبعد انتهاء المدة خسرت 16 كيلو، وبدأت أمارس الرياضة بشكل يومي، وأحدد رقماً معيناً كهدف أصل إليه، حتى وصلت لما أنا عليه الآن. هل غيرت صورتك بعد السمنة من نظرة الآخرين للبدناء؟ - وصلتني ردود رائعة بعد نشرها لأشخاص تغيرت نظرتهم بشكل إيجابي، والبعض اعتبرها حافزاً له ليستمر، لا سيما الأشخاص الأقل وزناً مما كنت عليه، هذا الأمر أعتبره إنجازاً يضاف لما حققته. عرفت نفسك ب» مهتم بنشر ثقافة الغذاء الصحي» ولست «أخصائي تغذية»، فهل يحق لك تقديم «برامج غذائية» لمتابعيك؟ - لا علاقة لي بالتغذية، لكني كما ذكرت «مهتم» في هذا المجال بحكم تجربتي، ولأني موقن أن نشر ثقافة الغذاء الصحي والرياضة وتعديل العادات الغذائية هو الحل لمشكلات السمنة والكثير من الأمراض، فقد كانت قلة المعرفة أحد أهم الأسباب، لذا أحاول أن أغرد بما أعرف في هذا المجال، وأحفز كل شخص يرغب في ذلك، فأنا لست متخصصاً، وكل ما أكتبه هو عبارة عن معلومات قرأتها من كتاب أو موقع أو تغريدة لمتخصص. (#حملة عرب دايت) الشهرية على «تويتر» لخسارة الأوزان، كيف تتم المنافسة فيها؟ وما هي أهدافها؟ - هي أحد أهم فعاليات موقع عرب دايت، الذي يهدف إلى إثراء المحتوى العربي في مجال الصحة والتغذية والمساهمة في رفع الوعي الغذائي، إضافة إلى بناء نظام إلكتروني متكامل، يساعد كل من يرغب في تخفيف وزنه ويسير معه حتى النهاية، وحملتنا على «تويتر» ترتبط بهذا النظام، ووجدنا تجاوباً رائعاً من بعض المغردين الساعين إلى تخفيف أوزانهم، وأيضاً من الأطباء والاختصاصيين والمهتمين الذين لم يبخلوا بتوجيه نصائحهم. أما طريقة المنافسة في الحملة، فهي تتم بتسجل المشترك وزنه بداية كل شهر، ثم يشارك يومياته ويتواصل مع المشتركين الآخرين من خلال الهاشتاق المخصص، ثم في نهاية الشهر تعلن النتائج. اخترتَ مواقع التواصل الاجتماعي لنشر «حملتك» وتجربتك.. لماذا؟ - مواقع التواصل الاجتماعي فرضت نفسها أخيراً وأصبحت المكان الأمثل للتواصل الفعلي مع من يشاركونك الاهتمامات ونشر التجارب والأفكار.