أجبر فريق الرائد ضيفه الأهلي على الخروج بنتيجة التعادل بهدف لكليهما في المباراة التي أقيمت أمس (السبت) في «مؤجلة» من المرحلة ال10 من دوري زين للمحترفين، وبقي الأهلي في مركزه الثامن بعد ان رفع رصيده إلى 18 نقطة، كما استمر الرائد في المركز التاسع بنقاطه ال17. غلب الحذر الشديد على أداء الفريقين، ولم تشهد الدقائق العشر الأولى خطورة تذكر، مع أفضلية للضيوف في الاستحواذ على الكرة بفضل سيطرة لاعبي الوسط على منطقة المناورة وتحركات تيسير الجاسم ومحسن العيسى في صناعة اللعب، غير أن الخطورة لم تكن حاضرة، فيما أعتمد أصحاب الأرض على إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين والاعتماد على انطلاقات المهاجم السريع مشعل العنزي، ولعب الكرات الطويلة للمهاجم الكنغولي ديبا، وبعد مرور الربع ساعة الأولى تحرر لاعبو الرائد من أسلوبهم الدفاعي، وكانت أخطر الفرص للمهاجم الكنغولي ديبا بعدما واجه حارس الأهلي تدخل عقيل بلغيث في اللحظة الأخيرة وأنقذ الموقف (19)، ومن ركلة زاوية لأصحاب الأرض ينفذها المغربي عصام الراقي بالمقاس على رأس المدافع إبراهيم مدخلي يضعها بسهولة ومن دون مضايقة رأسية داخل شباك المعيوف (21)، لم يتردد حكم اللقاء منح مهاجم الرائد ديبا بطاقة صفراء بعد تدخله العنيف على تيسير الجاسم (23). لم يستطع مهاجما الضيوف البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني التحرر من الرقابة الدفاعية المفروضة عليهم، ولم يسجلا أية خطورة تذكر على مرمى الكسار، واستمرت الخطورة الرائدية، وتحصل الفريق على خطأ قريب من منطقة الجزاء نفذه المغربي عصام الراقي، إلا أن الكرة مرت بسلام على مرمى الأهلي (28)، حاول الضيوف ترتيب صفوفهم والعودة للمباراة ومجاراة أصحاب الأرض والاعتماد على تحركات ظهيري الجنب حيدر العامر ومحمد مسعد، ولعب الكرات العرضية التي شكلت خطورة على مدافعي وحارس الرائد، ليتوج تيسير الجاسم مجهود زملائه بعد أن راوغ أكثر من مدافع ثم سدد قذيفة من خارج منطقة الجزاء أستقرت في شباك أصحاب الأرض (38)، وكاد أن يرد سريعاً مهاجم الرائد ديبا بعدما سدد كرة زاحفة تصطدم بأقدام المدافعين (39). الندية والإثارة من جانب الفريقين كانت حاضرة في الدقائق الأخيرة، ورد مهاجم الأهلي العماني عماد الحوسني بكرة رأسية مرت بجانب القائم (41)، ولم يستغل ديبا سرعته عندما تخطى مدافعي الأهلي لكنه تأخر كثيراً لتنتهي خطورتها (44)، وكاد عماد الحوسني أن يسجل الهدف الثاني لفريقه بعدما استغل كرة مررت بالخطأ من مدافعي الرائد لم يتعامل معها بالشكل المحبب لجماهير فريقه (45). وفي الشوط الثاني، بدت الرغبة واضحة على لاعبي الضيوف في إحراز هدف التقدم، وأثمر هذا الضغط المتواصل على مرمى أصحاب الأرض عن ركلة جزاء لعماد الحوسني بعد أن تعرض لمخاشنة من مدافع الرائد ماجد هزازي، نفذها البرازيلي فيكتور سيموس قوية، اصطدمت بالعارضة، وذهبت بعيداً عن المرمى (58)، الانطلاقات السريعة التي يقودها مهاجمو الرائد أرهقت مدافعي الأهلي وشكلت خطورة على مرمى الحارس عبدالله المعيوف. مدرب الضيوف غاروليم أحس بخطورة الموقف وزج بمازن بصاص واستغنى عن خدمات لاعب الارتكاز محسن العيسى (63)، ليرد عليه المدير الفني لفريق الرائد عمار السويح ويدفع بوليد الجيزاني ويخرج مشعل العنزي (65)، اعتمد بعدها السويح على إغلاق المناطق الخلفية، ولعب الكرات الطويلة للمهاجمين ديبا والجيزاني، وأهدر العماني الحوسني هدفاً محققاً لفريقه (71). أفضلية الأهلي استمرت بفضل تحركات البديل مصطفى بصاص الذي صنع الكثير من الكرات لزملائه المهاجمين، بيد أن التوفيق لم يكن حليفهم، ومن كرة مرتدة كاد أحمد الكعبي من تسجيل هدف التفوق للأهلي (78).