أكد مشاركون في الدورة ال 21 لمجمع الفقه الإسلامي في مكةالمكرمة، نبذهم للتقسيمات والتصنيفات الدخيلة على المجتمع الإسلامي التي لا تستند إلى علم ومعرفة. وقال الأكاديمي المتخصص في الفقه من جامعة القصيم الدكتور خالد المصلح ل «الحياة» إن الأمة بحاجة إلى طرح رؤى شرعية لفك الاحتقان التي تعيشه بعض النفوس في تقسيم وتصنيف المجتمع. وشدد الدكتور المصلح على ضرورة تجاوز المجتمع الإسلامي هذه التصنيفات التي لا تستند إلى علم ومعرفة، وتستند إلى الأهواء. من جهته، أوضح الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بصفر في حديثة ل «الحياة» أن التصنيف وبناء المواقف على هذه التصنيفات تضر الأمة الإسلامية التي تستند على مبدأ حسن الظن والمحبة والأخوة، مضيفاً: «ينبغي أن يكون النقاش في الأمور الخلافية، بضوابط الخلاف و باحترام البعض من غير تجريح وشتم، والمسلم العاقل هو الذي يتحاور ويتجرد من ظنون النفس، بحوار هادف يرجوا من ورائه الوصول للحق وليس لنصرة النفس وقهر الخصم». بدوره، رأى الأمين العام للهيئة العالمية لعلماء المسلمين الدكتور سعد الشهراني أن التصنيفات الدخيلة على المجتمع الإسلامي بدورها تحزب وتفرق المجتمع وتجعله شيعاً وأحزاباً كل حزب بما لديهم فرحون، بقوله: «أعظم انتساب ننتسب إليه هو هذا الدين الجامع، فنحن أمة واحدة ولسنا أمة متفرقة، وجود التقسيمات والتصنيفات إنما تفتت الأمة، وخصوصاً في ظل هذه المحن والفتن التي تعصف بالمنطقة العربية».