أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان اليوم الجمعة، أن بلاده ستتخذ كافة التدابير من أجل وضع حد للهجرة غير الشرعية، مؤكداً أن ليبيا ستعمل بجدية مع أصدقائها الأوربيين ومن بينهم مالطا لمعالجة هذا الملف. وقال زيدان خلال مؤتمر صحفي عقده بطرابلس مع رئيس الحكومة المالطية لورانس جونزي الذي بدأ في وقت سابق من هذا اليوم زيارة لليبيا، إن بلاده تعمل على إعادة تطوير الأجهزة الأمنية وتأهيلها لحماية حدودها ومراقبتها. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى التعاون مع ليبيا في "إعادة بناء هذه المؤسسات، وإيجاد آفاق تنمية في مواطن المهاجرين" للحد من ظاهرة الهجرة عبر ليبيا إلى أوروبا، موضحاً أن ستتخذ كافة التدابير من أجل وضع حد للهجرة غير الشرعية. وأشار في هذا الصدد إلى أن الحكومة المالطية "أبدت استعدادها التام للتعاون مع ليبيا في مكافحة الهجرة غير الشرعية". بدوره، أبدى جونزي استعداد بلاده للتعاون مع ليبيا في مسألة الإفراج عن الأرصدة الليبية المجمّدة في مالطا، متى طلبت الحكومة الليبية ذلك رسمياً. وأعلن أن حكومته اقترحت على الحكومة الليبية مراجعة الاتفاقيات الموقّعة بين البلدين في السابق وتعديلها بما يتفق مع التوجه الديمقراطي الجديد في ليبيا. وكانت جلسة مباحثات بين الجانبين الليبي والمالطي جمعت رئيسا الحكومتين، ناقشت التعاون بينهما في المجالات التجارية والاقتصادية والتعليمية، وكذلك مسألة الأموال الليبية المجمّدة في مالطا. وتطرق الجانبان خلال هذه الجلسة إلى التعاون في المجال الأمني ومكافحة الهجرة غير الشرعية، ومسألة الحدود البحرية بين البلدين.