دماء الفلسطينيين تعليقاً على مقال حسام عيتاني «غزة: أثمان الانتصار» (الحياة 23/11/2012) تمثيلية جديدة أخرى اسمها حرب غزة 2012 تشبه كثيراً حرب لبنان 2006. جميع الأطراف تاجرت بدماء المدنيين في غزة، وفي التجارة هناك ربح وخسارة ولهذا تتكلم التحليلات بلغة الربح والخسارة، والقتلى الفلسطينيون لم يخسروا ولم يربحوا لأنهم هم البضاعة التي يتاجر بها الآخرون. الرابح الأول والأخير هو إسرائيل بصرف النظر عن النصر المعنوي الذي سجلتة «حماس» بالتهدئة التي لن تصمد طويلاً. إسرائيل قادرة على احتلال نصف الوطن العربي، فلولا لطف الله ثم التدخل المصري والوصول إلى الهدنة لدخلت القوات الصهيونية غزة وأبادت شعب غزة بسبب صواريخ إيران الفارغة كما تسببت صواريخ صدام الفارغة بإبادته بعد أن أطلقها على تل أبيب. محمد زلفاني الممانعة على الهامش تعليقاً على مقال عبدالوهاب بدرخان «نظاما سورية وإيران خارج المعادلة في غزة» (الحياة 22/11/2012) لا أرى ضرراً في ذلك، هناك أسلحة حموا بها أنفسهم، ومن حقّهم أن يشكروا من منحها. لا أنتقد ذلك، لكن موقف مشعل و «حماس» من الثورة السورية معروف ومحسوم ومعلن. وكما كتب عبدالوهاب بدرخان في مقاله المميّز فوق، إنّ محور الممانعة أضحى على الهامش مقارنةً بالقاهرة ودول الربيع العربي الآن بالنسبة إلى المقاومة الفلسطينية. أحمد أبا زيد خطر تعليقاً على مقال حسن بن سالم «مثقفو التزييف وواجبات المثقف!» (الحياة 22/11/2012) للأسف ابتعد «المثقف» عن دوره الريادي في المجتمع وأصبح من «علماء السلطان» كما فى العصور الإسلامية السابقة، ما أدى بنا إلى إشكالية الموظف والسلطة. نبيل مهدي