تغلب فريق الاتفاق على مضيفه الوحدة بثلاثة أهداف من دون مقابل، في المباراة التي أقيمت لحساب الجولة ال14 من دوري زين للمحترفين، وصعد بذلك الاتفاق موقتاً إلى المركز الرابع بنقاطه ال24، فيما تجمد رصيد الوحدة عند النقطة الثانية. كما حقق الفيصلي فوزاً ثميناً على ضيفه التعاون بهدفين في مقابل هدف، ليصعد بذلك إلى المركز ال10 برصيد 13 نقطة، وتراجع التعاون للمرتبة ال11 ب12 نقطة. الوحدة - الاتفاق على خلاف المتوقع، لم يترك الفريقان أية فرصة لجس النبض، بعد أن اتضحت رغباتهما الهجومية، فبحث لاعبو الاتفاق ومستضيفهم الوحدة عن هدف باكر. انحصر اللعب بعد ذلك في منطقة المنتصف، وتمكن لاعب الاتفاق سلطان البرقان من فك طلاسم الدفاعات الوحداوية التي نصبت مصيدة التسلل، وأرسل كرة طويلة للمندفع يوسف السالم، الذي كان عند الموعد لافتتاح التسجيل، فهز الشباك عبر كرة حولها برأسه إلى مرمى حارس الوحدة مسجلاً هدف اللقاء الأول (10). وزاد الضغط النفسي على أصحاب الأرض، الذين كثرت أخطاؤهم، خصوصاً في منتصف الملعب، ومال اللعب لمصلحة الضيوف الذين كانوا أكثر سيطرة وامتلاكاً للكرة بفضل تحركات لاعبيهم، وشكل البرقان والشهري بجانب المحترف البرازيلي جونيور خطراً بكراتهم المزعجة. وفي سيناريو مكرر من الهدف الأول، عاد البرقان لخداع دفاع أهل الدار، وأرسل كرة طولية وجدت زامل السليم الذي حولها برأسه كهدف ثانٍ للاتفاق (20). حاول لاعبو الوحدة التقليص، وزادت مساعيهم بعد تحصلهم على عدد من ركلات الزاوية، التي لم تشكل أية خطورة أمام الدفاعات الاتفاقية. وكاد مهاجم الوحدة مهند عسيري أن يقلص الفارق من تصويبة عبر ضربة حرة مباشرة نفذها قوية، إلا أن تمركز حارس الاتفاق فايز السبيعي وقف حائلاً أمام فرسان مكة وهدف التعديل (30). الاندفاع الوحدواي بحثاً عن التعديل كاد أن يكلفهم هدفاً ثالثاً، بعد أن انفرد السالم بحارس الوحدة أحمد الفهمي، إلا أن الأخير رفض تسجيل الكرة مرتين، بعد أن تصدى لكرة السالم في المرة الأولى وكرة جونيور في المرة الثانية (36). ورفض القائم الأيمن لمرمى الوحدة من مضاعفة النتيجة للضيوف، بعد أن تصدت لتصويبة المحترف البرازيلي جونيور في الدقيقة (38). الأمور جرت على الحال ذاته في الشوط الثاني، إذ استمر الضيوف في فرض سيطرتهم على مجريات المباراة، فوصل لاعبو الاتفاق للمرمى أكثر من مرة، وسنحت لهم فرص عدة للتسجيل، لم ينجح مهاجموه في استغلالها، في المقابل اكتفى لاعبو الوحدة في الاعتماد على المهارات الفردية بغية تقليص الفارق. حاول مدرب الوحدة زيادة فاعلية فريقه فزج بماجد هزاني فكان له ما أراد، إذ دانت الأفضلية لأصحاب الأرض، وسط تراجع لاعبي الاتفاق لتأمين المناطق الخلفية حفاظاً على النتيجة، بعد أن اكتفى مدربهم البولندي سكورزا باللعب على الهجمات المرتدة، فاستعان بلاعبه علي الزقعان بديلاً عن زامل السليم. أخطر الفرص الوحداوية تهيأت لسلمان المؤشر عند الدقيقة ال70 بكرة كانت على بعد أمتار قليلة من خط مرمى الاتفاق، لكنه لم ينجح في التعامل ليخسر فريقه فرصة تقليص الفارق. الضغط الوحداوي سبب قلقاً للضيوف الذين حرصوا على الالتزام بالجوانب الدفاعية والاعتماد على المرتدات. الوصول الوحداوي المتكرر لمرمى الاتفاق لم يسفر عن خطورة حقيقية، لكن سكورزا حرص على تعديل أداء فريقه في الربع ساعة الأخيرة، فتخلى عن يحيى الشهري لمصلحة المدافع حسن كاديش. وقبل أن تنتهي المباراة بلحظات نجح علي الزقعان في مضاعفة تقدم الاتفاق بهدف ثالث وسط غفلة من الدفاعات الوحداوية (93). الفيصلي - التعاون لم تشهد الدقائق الخمس الأولى خطورة على مرمى أي من الفريقين، وإن كان أصحاب الأرض هم الأفضل انتشاراً بفضل استحواذهم على منطقة المناورة، في المقابل بقي الضيوف في مناطقهم الخلفية، والاعتماد على سرعة الحاج بوقاش في الهجمات المرتدة، وكاد مهاجم أصحاب الأرض الأردني ياسين البخيت أن يزور شباك التعاون بعدما تخطى أكثر من مدافع تعاوني وصوب كرة مرت بسلان على مرمى التعاون (8)، الدقائق ال20 الأولى شهدت استبعاد مهاجم الفيصلي الغيني نابي سامواه بالبطاقة الحمراء، بعد أن تعمد إيذاء مدافع التعاون الأردني محمد الباشا أثناء توقف الكرة في مناسبتين ليمنحه الحكم البطاقة الصفراء الأولى وبعد دقيقة يكرر اشتراكه مع مدافع التعاون ويمنحه البطاقة الصفراء الثانية والحمراء (22). بعد جملة فنية رائعة بين لاعبي التعاون، يتوجها المهاجم محمد الراشد بهدف بعدما سدد كرة قوية زاحفة لا تصد ولا ترتد تستقر في شباك تيسير النتيف (26)، لم تدم الأفراح التعاونية طويلاً بعد أن عدل النتيجة مهاجم الفيصلي هدف التعديل من كرة رأسية (31)، الخطورة الفيصلاوية استمرت بعد هدف التعديل، على رغم النقص العددي، وكاد أن يضيف مهاجم الفيصلي البخيت هدف التقدم لفريقه من كرة صاروخية، غير أن يقظة حارس التعاون حالت دون ذلك (37)، وتمكن مهاجم الفيصلي المشاغب وصانع هدف فريقه الأول ياسين البخيت من تسجيل الهدف الثاني لفريقه بعدما واجه حارس التعاون ووضعها بيمينه داخل الشباك (42)، مدافع التعاون عبدالعزيز الحربي ومن كرة ثابتة كاد يعدل النتيجة من تسديدة قوية أنهى خطورتها النتيف على دفعتين (44)، وفي الشوط الثاني واصل أصحاب الأرض البحث عن الهدف الثالث وتسابق لاعبوه على إهدار الفرص السهلة أمام مرمى الضيوف، يرمي بعدها المدير الفني للضيوف بورقته الأولى بدخول لاعب الارتكاز مراد الرشيدي، واستغنى عن خدمات المدافع عبدالعزيز الحربي، ويتبعه بإخراج صانع الألعاب أحمد الحربي ويزج بالمهاجم ثامر المشيقح (50). تسلم بعدها الضيوف زمام السيطرة على مجريات اللقاء، غير أن معظم الهجمات تتكسر بين أقدام مدافعي الفيصلي، فيما اكتفى مدرب الفيصلي البلجيكي مارك بريس بإغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات المرسلة للمهاجم الوحيد ياسين البخيت، الذي لم يجد المساندة من زملائه في محاولاته على مرمى التعاون. تدخلات جوكيكا الفنية لم تؤتِ ثمارها وظلت أكثر الكرات مقطوعة، فيما فضل مارك بريس في آخر ثلث ساعة تأمين مناطقه الخلفية فأشرك لاعب الارتكاز باسل الفهد (70)، ولم يستطع البديل التعاوني المهاجم ثامر المشيقح زيارة شباك الفيصلي بعدما سدد كرة قوية مرت بسلام على مرمى آل نتيف(71)، الحاج بوقاش لم يستغل فرصة سانحة للتسجيل بعد أن لعبها قوية عكسية أنهى مدافع الفيصلي فهد عداوي خطورتها (86)، واستمرت الخطورة التعاونية من كرتين رأسيتين متتاليتين للراشد تألق آل نتيف في إبعاد الأولى ولا مست الثانية عارضة المرمى (87) .