استعاد الفتح صدارة دوري زين السعودي بعد أن تغلب على ضيفه الوحدة بثلاثة أهداف في مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة ال12، رافعاً رصيده إلى 26 نقطة في المركز الأول، وثبت الوحدة في القاع بنقطة يتيمة، فيما تقدم الاتفاق إلى المركز الرابع إثر فوزه على الرائد بهدف من دون رد، وتغلب الفيصلي على مضيفه نجران رافعاً رصيده إلى 10 نقاط في المركز ال11. الفتح - الوحدة نجح الفتح في خطف هدف باكر توج فيه السيطرة التامة على مجريات مطلع المباراة بعد أن نجح حمدان الحمدان في تجاوز حارس المرمى ليسددها قوية في المرمى الخالي (11). ولم يوقف الفتح زحفه على المرمى الوحداوي بغية تعزيز موقفه وبعد هجمة خطرة حسين المقهوي ابعدها الحارس إلى ضربة ركينة وفق بدر النخلي في هز الشباك الوحداوية للمرة الثانية عبر كرة رأسية (16). واصل الفتح سيطرته على منطقة المناورة وتنويع هجماته وسط استسلام وحداوي وكاد إلتون أن يحرز الهدف الثالث لولاً أنه لم يوفق في تسديد الكرة بشكل سليم. وقبل أن يضع الشوط الأول أوزاره سجل الوحده هدفه الأول ولكن من قدم مدافع الفتح بدر النخلي الذي أخطأ في ابعاد الكرة لتسلك طريقه باتجاه مرماه (40). ولم يختلف الشوط الثاني عن سابقه إذ استمر الفتح في فرض سيطرته الميدانية وسنحت له فرص عدة لم يستثمرها بالشكل المأمول باستثناء الهدف الذي أحرزه إلتون بعد أن تحصل على كرة من خطأ من مدافعي الضيوف (59). الاتفاق - الرائد طغى الحذر الدفاعي على بداية المباراة التي شهدت عملية جس نبض طويلاً، قبل أن يتسلم أصحاب الأرض جزءاً من السيطرة الميدانية، شهدت بعض الهجمات التي لم تصل للخطورة بفضل التنظيم الدفاعي لفريق الرائد. وتنوعت محاولات الاتفاق باختراق الحصون التي رسمها الضيوف وكان أخطرها بعد مرور الربع ساعة الأولى من كرة ثابتة سددها البرازيلي جونيور اعتلت العارضة، فيما تصدى مدافعي الرائد لبقية المحاولات. وحاول مدرب الرائد التونسي عمار السويح تغيير نهجه الفني، إذ طالب لاعبيه بالاعتماد على الكرات الطولية خلف المدافعين، وتحرر محترف الرائد ديبا من مصيدة التسلل واقتنص كرة كاد أن يسجل منها هدف التقدم (25) لولا براعة الحارس فايز السبيعي. وباغت ظهير الاتفاق احمد عكاش الضيوف من العمق قبل أن يمرر إلى يوسف السالم الذي فشل في ترويضها مهدراً فرصة مواتية. في المقابل، أحدث محترف الرائد المغربي عصام الراقي إزعاجاً كبيراً لأصحاب الأرض من خلال مشاغبته وتحركاتها الدائمة. وفي الشوط الثاني، بدأ الفريق بضغط هجومي منذ الوهلة الأولى بتصويبة من حمد الحمد تمكن منها حارس الرائد احمد الكسار الذي امسك بالكرة بعد أن ارتطمت بالعارضة، في المقابل واصل الضيوف الأداء بوتيرة الشوط الأول وعمد لاعبوه إلى تكثيف التمريرات في منطقة الوسط لتعطيل الرغبة الاتفاقية في الوصول إلى المرمى، ووسط المحاولات المتكررة من أصحاب الدار تمكن يوسف السالم من تسجيل الهدف الأول (54)، ولم يحرك الهدف ساكناً لدى مدرب الرائد التونسي عمار السويح الذي أصر على التحفظ الدفاعي على رغم تأخر فريقه. نجران – الفيصلي جاءت البداية لمصلحة أصحاب الأرض مدعوماً بجمهوره الكبير، وتسلم لاعبو نجران السيطرة وحاصروا الضيوف في مناطقهم الخلفية، وكاد الجزائري فريد شكلام أن يسجل أول الأهداف من كرة قوية تصدى لها تيسير النتيف بصعوبة (19)، واتبعه حسن الراهب بمحاولة أخرى (21)، بفاصل مهاري تجاوز مدافع الفيصلي جحفلي ولم يجد الأخير سوى إعاقته بالقرب من منطقة الجزاء، ورد سريعاً الفيصلي عن طريق ياسين البخيت، إلا أن صاحب العبدالله تدخل في الوقت المناسب، وعاد الغيني سوما وتمكن من تسجيل الفيصلي الأول (35)، وكاد حسن الراهب أن يعيد فريقه إلى نقطة البداية (41)، إلا أن تيسير النتيف واصل تألقه وأنقذ مرماه من هدف محقق. ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى مدرب نجران الصربي مايودراج تبديله الأول بدخول المهاجم متعب سالم بديلاً عن صالح آل دويس في محاولة للحاق بنتيجة المباراة، وتحسن أداء نجران كثيراً غير أن الفريق أفتقد كثيراً للنهاية الإيجابية ما دعا مدربه للدفع بالمهاجم الأردني حمزة الدردور بدلاً من حمد الربيعي، ولم يكتب النجاح لتسديدة الدردور التي أخطأت المرمى (66)، وعاد مدرب نجران وزج بآخر أوراقه بدخول المهاجم محسن النجراني بديلاً عن الراهب، واشتد الصراع في الدقائق الأخيرة، وأهدر لاعب الفيصلي سلطان النمري فرصة تعزيز النتيجة بعد أن واجه حارس نجران، إلا أنه سدد كرة ضعيفة بين يدي ناصر الصيعري.