أوضحت دراسة نمساوية جديدة أن "التعرض لأشعة الشمس لفترة قصيرة من الوقت من المحتمل أن يزيد من مخاطر الانتحار"، لكنه أيضا "قد يقلص من هذه المخاطر على مدار شهور عدة". وقال رئيس الفريق الذي أعد الدراسة الطبيب ماتايوس فيلايت من جامعة "فيينا" إنه "يجب ان لا يتفادى الناس التعرض لأشعة الشمس نتيجة ما توصلت إليه الدراسة، وإنما عليهم إضافة ذلك إلى قائمة العوامل التي من الممكن أن تدفع إلى الانتحار". وتابع "الانتحار عملية معقدة ولها الكثير من العوامل (...) الناس يعتقدون أن أسبابها إما بيولوجية أو اجتماعية، ولكن ليس هناك سبب واحد، إنها مجموعة من العوامل"، موضحاً أن التعرض لأشعة الشمس أحدها. واستخدم الباحثون خلال دراستهم معلومات خاصة بما يصل إلى 69462 حالة انتحار في النمسا بين كانون الثاني (يناير) 1970 وأيار (مايو) 2010 . وجرت مطابقة هذه البيانات بتلك التي جرى جمعها من 86 مركزاً للأرصاد الجوية تضمنت ساعات التعرض لأشعة الشمس يومياً. فتوصّل الباحثون إلى ان ثمة ارتباط بين عدد حالات الانتحار يوميا والتعرّض لأشعة الشمس. وبعد ملاءمة أرقام حالات الانتحار مع التغيرات الموسمية، تبيّن أن حالات الانتحار تتزايد مع تزايد التعرض لأشعة الشمس على مدار عشرة أيام، لكن الدراسة توصلت أيضاً للقول إن معدلات الانتحار تتراجع مع التعرض لأشعة الشمس لفترات أطول تمتد بين 14 و60 يوماً. ولم يتمكن الباحثون من التأكيد بشكل قاطع ما إذا كان التعرض لأشعة الشمس يسبب أو يمنع الانتحار.