قالت عضو المكتب السياسي ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» ليلى خالد إنه لا يمكن التعايش مع إسرائيل، مطالبة الشعب الفلسطيني بالضغط على القيادة الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة وتوحيد صفوف الشعب. وثمنت خالد خلال مسيرة في مدينة غزة أمس إحياء لذكرى انطلاقة الجبهة الخامسة والأربعين، بمشاركة الآلاف من أنصارها وقيادات الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، انتصارات المقاومة وآخرها انتصار «حرب الأيام الثماني» الأخيرة على القطاع، و «ما تحقق بعدها من إنجاز سياسي في الأممالمتحدة»، في إشارة إلى نيل فلسطين صفة دولة مراقب. واعتبرت أن «ما تم تحقيقه في الأممالمتحدة عُمّد بكفاح شعبنا في غزة ونضاله، ولم يكن منة من أحد واستطعنا أن نقنع العالم أننا نستحق الدولة»، مشددةً على أن «لا تعايش مع إسرائيل». وانتقدت خالد في كلمتها في حديقة الجندي المجهول غرب مدينة غزة زيارات وزراء الخارجية العرب، وقالت إنه «لا يجوز لهم أن يأتوا لالتقاط الصور مع أشلاء الدماء في غزة»، مشددة على «ضرورة إعادة النظر في العلاقات العربية مع إسرائيل بما يتناسب مع المصالح العليا للقضية الفلسطينية». ووجهت خالد في ثاني زيارة لقطاع غزة منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994 رسالة إلى روح مؤسس حركة «حماس» الشهيد الشيخ أحمد ياسين، قائلة إن «غزة لا تزال قائمة وواقفة ولم تمت، ومنها تنطلق صواريخ الفجر إلى تل أبيب والقدس». من جانبه، اعتبر عضو اللجنة المركزية ل «الشعبية»، مسؤول فرعها في القطاع كايد الغول حضور الجماهير الفلسطينية بالآلاف يؤكد مجدداً أن الجماهير هي الأمينة على حقوق الثورة والحقوق الوطنية، مشدداً على أن الوحدة الوطنية هي المطلب الرئيس لهذه الجماهير لاستمرار النضال السياسي والعسكري. ورأى عضو المكتب السياسي لحزب «الشعب» وليد العوض أن توافد الآلاف إلى المسيرة، تأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد قوى اليسار الفلسطيني من أجل الدفاع عن العمال والكادحين والشباب ولضمان رفع مكانة اليسار في السياسة الفلسطينية. وقال عضو المكتب السياسي ل «جبهة النضال الشعبي» محمود الزق إن «الشعبية» ومنذ انطلاقتها كانت رائدة في عملياتها وكانت الفصيل الأساسي للثورة الفلسطينية، داعياً إلى إنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال واعتداءاته.