طالبت قيادات سياسية فلسطينية الرئيس المصري محمد مرسي، بتنفيذ وعوده بالوقوف على مسافة واحدة من كل الفصائل الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة، ورأوا أن المرحلة السابقة شهدت محاباة لحركة حماس التي تشارك الرئيس المصري في الانتماء الفكري على حساب بقية الفصائل. وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، ل»الشرق»: «يجب أن يعامل الرئيس مرسي كل الأطراف الفلسطينية بنفس الدرجة، وهو ما لم يحدث في المرحلة السابقة التي قابل فيها مرسي قيادات حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس فقط»، منوهاً إلى أن المساواة في التعامل تفوت الفرصة أمام من يعتقد إمكانية استغلال حكم مرسى الإسلامي لاستمرار وجود الانقسام. وتوقع العوض أن لا تقدم مصر بقياداتها الجديدة التي جاءت بعد ثورة 25 يناير أي جديد في ملف إنهاء الانقسام بين حركتي (فتح وحماس)، معللاً ذلك بانشغال الرئيس مرسي بالقضايا الداخلية وأزمات ما بعد الثورة. واستبعد العوض أن توجه القاهرة دعوة في الأيام المقبلة للفصائل الفلسطينية لاستئناف عقد اللقاءات وتنفيذ ما جرى التوافق عليها مؤخراً في الدوحة. من جهته، اتفق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني محمود الزق، مع العوض في أن سيطرة الإخوان على الحكم في مصر أعطت مساحة لبعض الفصائل الفلسطينية للشعور بأنها ليست في حاجة للمصالحة، ومنحهم مجالاً للتحرك الخارجي وفتح بوابة الشرعية عبر الاعتراف بحكومة حماس في غزة، محذراً من التفكير في تحويل غزة إلى دويلة لما يمكن أن يسببه ذلك من غضب شعبي. وأقر الزق فشل الفصائل الفلسطينية المعارضة لحركتي فتح وحماس التي تجري لقاءات منذ أشهر في غزة في إجراء تحركات شعبية لإنهاء الانقسام. وأكد الزق أن هذا الواقع يجعل القيادة المصرية منشغلة في مشكلاتها الداخلية، ويرجح عدم تقديم دعوات مصرية قريبة إلى الفصائل لاستئناف جهود المصالحة، ورأى أن المشكلة حسب التجربة ليست في اللقاءات وإنما في تطبيق ما يجري في اللقاءات، مشيراً إلى أن حماس التي عطلت عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة أوقفت مسيرة المصالحة، حسب تعبيره.