أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضلة «ليلى خالد - 68 عاماً» أن طريق الكفاح المسلح ما زال حتى هذه اللحظة الأسلوب الرئيسي والأنجع في النضال الفلسطيني من أجل تحقيق الحرية والعودة، مشيرة إلى أن الثورة الفلسطينية المسلحة ثبتت الهوية الوطنية الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير. وتابعت خالد، وهي أول امرأة تقوم بخطف طائرات إسرائيلية وأمريكية: «الشعب الفلسطيني يسجل كل يوم ملحمة من الوحدة والصمود على أرض الصمود (فلسطين)». ودعت خالد إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، والتمسك ببرنامج الإجماع الوطني وحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وليست جزءاً من القدس. مشددة على أنه آن الأوان لبنائها؛ لأنها لم تكن ممثلة لشعبنا إلا بكفاحه وبشهدائه وبالمعتقلين والأسرى، وداعية إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وليلى خالد من مواليد مدينة حيفا شمال فلسطين العام 1944، وتُعتبر أول امرأة تقوم بخطف طائرة في أغسطس 1969؛ حيث قامت بخطف طائرة شركة العال الإسرائيلية، وتحويل مسارها إلى سوريا، بهدف إطلاق سراح المعتقلين في فلسطين، ولفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية. وبعد فترة قامت بخطف طائرة TWA الأمريكية التي هبطت في لندن، وأُلقي القبض عليها، وأُفرج عنها بعد ذلك، وتعيش الآن في الأردن مع زوجها وولديها، وهي حالياً عضو في المجلس الوطني الفلسطيني.