أوضح مدير قناة «أون تي في» ألبير شفيق أن بيع المهندس نجيب ساويرس القناة إلى رجل الأعمال التونسي طارق بن عمار لن يؤثر في وضعه كمدير وعضو منتدب والمسؤول الوحيد عن الإدارة، وقال إن لا دخل لمالك القناة بأي شؤون إدارية. وأضاف ألبير ل «الحياة» في اتصال هاتفي من إيطاليا حيث يتواجد مع بن عمار صاحب قنوات «إيطاليا سبورت 1» و «إيطاليا سبورت 2» و «إيطاليا سبورت 24»، وسواها من القنوات الأخرى، أنه لن يُعلن عن قيمة صفقة بيع «أون تي في»، مشيراً إلى أن لا نية لديه للقيام بتغييرات جذرية في شكل القناة وهيكلها الآن. وتوقع أن تتحول إلى شبكة تلفزيونية ضخمة تضم مجموعة من القنوات المتخصصة في الدراما والرياضة والمنوعات. ونفى ألبير أن تكون ثمة تغيرات في سياسة القناة الإعلامية، «لأنها غير مرتبطة باسم مالكها ولكن بمعايير إعلامية اتفق عليها من البداية ومرتبطة بالمهنية والمصداقية»، وقال إن القناة «لم تكن موجهة يوماً لمصلحة تيار سياسي بعينه، ولذلك نالت ثقة المشاهد المصري والعربي». وأكد ألبير أن برامج الحوارات الشهيرة في القناة مثل «آخر كلام» ليسري فودة و «بلدنا بالمصري» لريم ماجد ستستمر في الظهور «لأنها تتمتع بنسب مشاهدة ومصداقية كبيرة لدى المشاهد، والاتجاه سيكون لتطويرهما واستثمار نجاحهما الكبير». يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يبيع فيها ساويرس بعض استثماراته من مصر، إذ سبقتها عملية بيع أسهم موبينيل، وكذلك بعض الشركات الخاصة في تكنولوجيا المعلومات. وأكدت معلومات أن بن عمار يخطط لبدء مشاريع في عدد من الدول العربية ومنها المغرب من أجل إقامة شبكة تلفزيون تربط دول المغرب العربي ومصر وأوروبا وغايتها إشاعة «حرية التعبير والكلمة»، والعملية ستتم عبر شركته الإيطالية «بريما تي في». وتسعى «تيليكوم إيطاليا» لبيع وحدتها الإذاعية «تيليكوم إيطاليا ميديا»، التي تسيطر على شبكة «لا-7»، ويشير بعض الأنباء إلى أن بن عمار ربما يكون مهتماً بشرائها. وتخضع «ميدياست بريميام» لسيطرة مجموعة «ميدياست» الإعلامية التي يهيمن عليها رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، وبن عمار عضو في مجلسي إدارة «تيليكوم إيطاليا»، وبيت الاستثمار الإيطالي «ميديوبانكا». على صعيد آخر استقال عصام الأمير رئيس التلفزيون المصري من منصبه «احتجاجاً على الطريقة التي تدار بها البلاد ما أدى إلى انقسام المصريين».