رفضت «الهيئة العامة للرقابة المالية»، في بيان للبورصة المصرية، العرض الإجباري من شركة «أورانج بارتيسيباشينز» المملوكة بالكامل لمجموعة «فرانس تيليكوم»، لشراء أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل»، موضحة أن سبب الرفض قانوني. وسبق لهيئة سوق المال أن رفضت عرضاً سابقاً مقدماً من الشركة في أيار (مايو) الماضي لشراء 100 في المئة من أسهم «موبينيل» للسبب ذاته، وهو إخلال العرض بمبادئ المساواة وتكافؤ الفرص بين مالكي الورقة المالية المعنية بالشراء، والأشخاص المعنيين أيضاً، وهو مبدأ منصوص عليه في البند «ج» من المادة الرقم 327 وفي الفقرة الأولى من المادة الرقم 328 من اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال. وأكدت «موبينيل» في بيان أمس أن لا معلومات لديها عن قيام شركة «فرانس تيليكوم» بمبادلة أسهم رجل الأعمال نجيب ساويرس في وحدتها السويسرية للاستحواذ على «موبينيل». ونفى رئيس مجلس إدارة «أوراسكوم تيلكوم القابضة» خالد بشارة الأنباء التي تردّدت عن تقديم شركة «فرانس تيليكوم» عرضاً لتبادل الأسهم للاستحواذ على حصة الشركة في «موبينيل». وقال إن «أوراسكوم تيليكوم» رفضت العرض الذي قدمته «فرانس تيليكوم»، نظراً إلى حساسية الشركة التي تعتبر شركة استراتيجية ذات بعد اقتصادي، فضلاً عن أنها حققت أرباحاً خلال السنوات الماضية. وكانت أنباء ترددت عن أن «فرانس تيليكوم» أرسلت تفاصيل صفقة بيع وحدة الخليوي التابعة لها «أورانج سويسرا»، والتي يُحتمل أن تدر أكثر من 1.5 بليون يورو لساويرس، الذي يمتلك حصة أقلية في «موبينيل»، والتي يتوزع هيكل ملكيتها بواقع 51 في المئة لشركة «موبينيل للاتصالات» و20 في المئة لشركة «أوراسكوم تيليكوم القابضة» و29 في المئة لآخرين. وأشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إلى أن تفاصيل صفقة بيع «أورانج سويسرا»، التي تعتبر ثالث أكبر مشغل للخليوي في البلاد، أرسلت إلى نحو 12 متقدماً محتملاً للشراء، مضيفة أنها ستكون محل اهتمام معظم شركات الاستثمار المباشر، مثل «أباكس»، و «باين» و «تي بي جي»، و «أي كيو تي» و «كارلايل»، و «أدفنت إنترناشونال وبروفيدانس». ومن المتوقع أن تسمح «فرانس تيليكوم» باشتراك «سي في سي»، التي تملك مجموعة الخليوي السويسرية «صنرايز»، على رغم شكوك حول ما إذا كانت ستسمح لها بالاطلاع على البيانات المالية للشركة. يذكر أن «فرانس تيليكوم» حاولت دمج «أورانج» و «صنرايز» العام الماضي، لكن الجهات التنظيمية عارضت خلق احتكار ثنائي في السوق السويسرية للخليوي. وأثار بعض المصرفيين مخاوف من أن إشراك «سي في سي» في عملية بيع وحدة «فرانس تيليكوم» قد يمنع المشترين المحتملين من المشاركة، على اعتبار أن الوفر المحتملة الذي سينتج من دمج «أورانج» و «صنرايز»، من شأنه أن يسمح للمجموعة برفع سعر الصفقة للأطراف المتنافسة الأخرى. وأعلن أحد المصرفيين أن السلطات السويسرية قد تكون أكثر تقبلاً لصفقة دمج. ولفتت «فاينانشيال تايمز» إلى أن تفاصيل الصفقة قد تُرسل إلى ساويرس، في حين أوضح مصدر مقرّب من العملية أن «فرانس تيليكوم» قد تدرس إمكان الحصول على حصة ساويرس في «موبينيل» في مقابل منحه حصة في «أورانج سويسرا» في حال موافقته، إذ تتطلع «فرانس تيليكوم» إلى الاستحواذ الكامل على شركة «موبينيل» تحت علامتها التجارية «أورانج».