يطمح رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، إلى تنشيط «تيليكوم إيطاليا» المثقلة بالديون وتوجيهها نحو التوسع في البرازيل، في حال وافق المساهمون على عرضه لضخ سيولة بقيمة 3 بلايين يورو (3.9 بليون دولار). وكشف ساويرس، في لقاء أجرته وكالة «رويترز»، عن اقتراح يقضي بأن «تكون زيادة رأس المال مفتوحة لجميع المساهمين وعدم اقتصارها عليه، وأن تكون في حدود سعر السوق الحالي والبالغ 0.70 يورو للسهم». ومن شأن ذلك، أن يثير استياء مساهمين آخرين في «تيليكوم ايطاليا» مثل «تليفونيكا» الاسبانية وثلاث مؤسسات مالية ايطالية تملك 22.4 في المئة من طريق شركة قابضة غير مدرجة تدعى «تلكو». وأعلن ساويرس، الذي يخالف اتجاه المستثمرين لخفض استثماراتهم في جنوب أوروبا المتضررة من أزمة الديون، «احتمال جذب بعض شركائه القدامى في «ويند» لوضع «تيليكوم ايطاليا» على طريق النمو مجدداً». ولم يتضح بعد إذا كانت إدارة «تيليكوم ايطاليا» ومساهموها الرئيسيون، سيوافقون ساويرس في رؤيته للمجموعة. وأشارت مصادر في «تليفونيكا» وشركة التأمين «اسيكورازيوني جنرالي» ومصرفي «مديوبنكا» و «انتيسا سان باولو»، إلى أن عرض ساويرس كان «مفاجأة كبيرة للشركات قبل أسبوعين». ورأى مصدر مطلع على أسلوب تفكير المساهمين الرئيسيين، أن «ساويرس لا يشارك في شيء من دون التأكد من قيادته الاستراتيجية». وأكد ساويرس معارضته أيضاً ل «خطة حالية لبيع شبكة الهاتف الثابت التابعة ل «تيليكوم ايطاليا»، يؤيدها بعض المستثمرين الأساسيين كطريقة لجمع السيولة التي تحتاج إليها الشركة بشدة، وكذلك الحكومة كوسيلة لتسريع الاستثمارات في خدمات النطاق العريض (برودباند). وقال: «ستكون هذه كارثة في رأيي، في حال فعلت تيليكوم ايطاليا ذلك، فستفقد الميزة الوحيدة المتبقية لديها في سوق الاتصالات الإيطالية». وسيجتمع مجلس إدارة «تيليكوم ايطاليا» في السادس من كانون الأول (ديسمبر) لمناقشة الخطة، وما إذا كانت الشركة ستقدم عرضاً لوحدة «جي في تي» المتخصصة بخدمات النطاق العريض التابعة ل «فيفندي» في البرازيل، لإحداث تكامل بينها وبين «تي آي أم برازيل» للهاتف الخليوي التابعة ل «تيليكوم ايطاليا» في السوق السريعة النمو. وتطلب «فيفندي» سبعة بلايين يورو في مقابل الوحدة التي تقدم خدمات الهاتف الثابت والنطاق العريض والتلفزيون في 120 مدينة برازيلية. وأعلنت مصادر ل «رويترز»، ان «من المقرر تقديم العروض المبدئية الشهر المقبل». وأعلن ساويرس عدم تلقيه «أي اتصال مباشر من «تيليكوم ايطاليا» منذ إرسال خطابه قبل أسبوعين. لكن مصادر مطلعة كشفت عن اتصالات بين المستشارين من الجانبين. وتضع «تيليكوم ايطاليا» خفض الديون على رأس أولوياتها منذ العام 2008، وأدت عمليات خفض النفقات وبيع الأصول إلى انخفاض الدين الصافي أكثر من 4 بلايين يورو ليصل إلى 29.5 بليون نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي