قررت المحكمة العامة في جدة أمس، تأجيل النظر في قضية تهريب الأدوية المخدرة إلى السعودية والمتعلقة بالمتهم الأول المحامي أحمد الجيزاوي إلى الشهر المقبل بسبب عدم اكتمال أعضاء اللجنة القضائية. وجاء قرار المحكمة بحضور جميع المتهمين وأحد أعضاء اللجنة القضائية المكلفة بالنظر في القضية، إذ أبلغ القاضي الحضور تعذر عقد الجلسة بسبب عدم اكتمال أعضاء اللجنة القضائية. وحددت المحكمة منتصف صفر المقبل، موعداً للنظر في القضية. و تم تأجيل مناقشة الأدلة والقرائن التي قدمها «المدعي العام» السعودي خلال الجلسة الماضية، والمتضمنة عدداً من الشهود في قضية تهريب الأدوية المخدرة إلى السعودية والمتعلقة بالمتهم الأول المحامي أحمد الجيزاوي. وسبق أن أحضر «المدعي العام» السعودي خلال الجلسة الماضية موظفين في الجمارك ك«شهود» في القضية، وتم السماح لهم من جانب اللجنة القضائية لسماع شهادتهم جميعاً، إضافة إلى موظفين في إدارة مكافحة المخدرات في منطقة الرياض. وجاءت جلسة أمس التي لم تعقد في إطار استكمال المحكمة العامة في جدة بفصول جديدة من خلال الاستماع إلى عدد كبير من الشهود والذي قدمهم «المدعي العام» السعودي أمام اللجنة القضائية ويصل عددهم إلى 21 شاهداً نطقوا بالشهادة في الجلسة الماضية. وتسجل قضية المحامي المصري «الجيزاوي» عدداً كبيراً من الشهود في ملف القضية غالبيتهم من موظفي الجمارك والتي تعد جهة الضبط التي عملت على توقيف المتهم وتحرير محضر ضبط بكامل تفاصيل الواقعة مرفقة بالصور وما ضبط في حوزته من مواد محظورة. وكان «المدعي العام» قدم خطاباً صادراً من الجمارك السعودية يتضمن وجود عدد من الشهود في القضية، وسبق أن رفضت المحكمة في الجلسة الماضية إطلاق سراح المتهم الثالث السعودي في قضية تهريب الأدوية المخدرة إلى السعودية والمتعلقة بالمتهم الأول المحامي أحمد الجيزاوي، فيما قدم «المدعي العام» شاهداً في القضية من موظفي الجمارك السعودية في المطار. يذكر أن «الحياة» انفردت بنشر لائحة الاتهام التي أحيلت إلى المحكمة العامة بجدة ضد المتورطين في قضية تهريب الأدوية الممنوعة إلى السعودية، وبينت التحقيقات أن المتهم الثاني «مصري» والمتهم الثالث في القضية «سعودي» حاولا التمويه على الجهات المختصة ببلاغ تقدم به المتهم الثالث إلى الشرطة ضد المتهم الثاني بتهمة الاختلاس بعد علمهما بالقبض على «الجيزاوي»، موضحة أن المتهم الثاني وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة قبل وصول «الجيزاوي» بأربع ساعات تقريباً، وانتظر خروجه من الصالة الداخلية، إلا أنه لم يخرج وتقابل مع زوجة «الجيزاوي» التي كانت «تبكي»، وأبلغته أن زوجها تم القبض عليه لوجود أغراض ممنوعة بحوزته، وعند علمه بذلك عاد إلى الرياض من طريق الخطوط السعودية في اليوم نفسه، وطلب من كفيله استخراج تأشيرة خروج لكي لا يتم القبض عليه.