قفزت أسعار بعض الخضراوات في الأسواق، وخصوصاً الخيار والبامية والكوسة والطماطم بمعدلات كبيرة وصلت إلى أكثر من 150 في المئة منذ الأسبوع قبل الماضي، إذ وصل سعر صندوق الخيار الكبير إلى 140 ريالاً، والكوسة إلى 160 ريالاً، والطماطم إلى 150 ريالاً. وتوقع عدد من التجار والبائعين في سوق الخضراوات بالرياض أن تتراجع الأسعار خلال الأسبوعين المقبلين في ظل توافر كميات كبيرة في السوق، وتراجع درجات الحرارة التي كانت سبباً في تلف بعض منتجات الخضراوات، وعزوا الارتفاعات إلى السماسرة في أسواق الجملة، وتراجع إنتاج بعض المحاصيل بسبب حرارة الجو المرتفعة التي أثرت فيه سلباً. وقال صاحب أحد محال الخضراوات فهد القطاني إن سعر صندوق الخيار الكبير وصل إلى 140 ريالاً، والصغير إلى 30 ريالاً، وبلغ سعر الكيلوغرام أكثر من 15 ريالاً، فيما بلغ سعر صندوق الكوسة الكبير في السوق 160 ريالاً مرتفعاً بأكثر من 150 في المئة، وزاد سعر كيلوغرام الكوسة إلى 25 ريالاً، لافتاً إلى أن سعر صندوق الطماطم بلغ نحو 150 ريالاً، فيما بلغ سعر الكيلوغرام 18 ريالاً. وأضاف: «الأسعار كانت مستقرة مطلع الشهر الجاري، إلا أنه ومع ارتفاع حرارة الجو وتلف بعض المنتجات تراجع الإنتاج، ما تسبب في ارتفاع الأسعار في مقابل الطلب المرتفع، وهذا ما نشهده كل عام في مثل هذا الموسم». أما بائع الخضراوات محمد الأباريق، فرأى أن منتجات الخضراوات بأنواعها دائماً ما تشهد ارتفاعات كبيرة من فترة إلى أخرى، محملاً السماسرة الذين يعملون في أسواق الجملة سبب ارتفاع الأسعار من وقت إلى آخر من خلال خلق نوع من الأزمات بإشاعة عدم توافر بعض المنتجات، ما يرفع الطلب عليها ويزيدون الأسعار، ويدفع المستهلك البسيط فاتورة ذلك الارتفاع. ولفت إلى أن الكثير من الموزعين في محال الخضراوات بداخل الأحياء يعانون من تلك الارتفاعات، ما يضطرهم إلى شراء كميات محدودة خوفاً من عدم بيعها، خصوصاً أن الكثير من المستهلكين يبحثون عن بدائل أخرى إذا ارتفعت الأسعار، ما يؤدي إلى تلف تلك المنتجات لديهم وتكبدهم خسائر. أما عبدالرحمن الدوسري صاحب محل خضراوات في أحد أحياء الرياض، فأوضح أن البيع والشراء في الخضراوات يعيش على تذبذب كبير، ويجعل المستثمر في هذا القطاع في قلق دائم نتيجة عدم استقرار الأسعار، إذ «تارة نبيع الكيلوغرام من بعض المنتجات بنحو ثلاثة ريالات، وتتلف الكثير من المنتجات بسبب عدم شرائها، وتارة تصل الأسعار إلى أكثر من 30 ريالاً لبعض المنتجات ولا نجد من يشتريها وتتلف بعد ذلك، فالخسارة واردة في الحالتين». وأوضح أن الربح الذي «نحصل عليه في أي منتج لا يتجاوز ثلاثة ريالات، إلا أن الكثير من العملاء لا يرضيهم ذلك، ويتهمون صاحب المحل بالغش على رغم الرقابة اليومية من البلدية». وأشار إلى أن سعر الصندوق الكبير من الكوسة «نشتريه من سوق الجملة بنحو 160 ريالاً، ونبيعه في المحل بنحو 200 ريال أي سعر الكيلوغرام في حدود 20 ريالاً، وكذلك الخيار الذي نشتري الصندوق الكبير منه بنحو 140 ريالاً ونبيع الكيلوغرام بنحو 20 ريالاً في الوقت الحاضر»، متوقعاً أن تستمر أسعار الخضراوات في التذبذب صعوداً وهبوطاً بسبب حرارة الجو. وأكد أن هناك مضاربة كبيرة بين السماسرة على منتج الكوسة والخيار والطماطم ما رفع أسعارها بشكل مضاعف، متوقعاً أن تستمر الأسعار في الارتفاع نظراً لعدم وجود كميات كبيرة في السوق، متهماً السماسرة بأنهم يقفون وراء ارتفاع الأسعار.