أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني اليوم الأربعاء، أن بلاده لن تكون طرفاً بأي تدخل عسكري ضد سورية. وقال الملك عبد الله الثاني في مقابلة نشرتها صحفيتا "الرأي" و"الجوردن تايمز" الأردنيتان، إن "الموقف الأردني من الأوضاع في سورية مبني على عدد من العناصر تتمثل في العمل بكل الطاقات لوقف إراقة الدم السوري والتحرك على الصعيدين الدولي والعربي من أجل الوصول إلى حل يعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا ويضمن وحدة أراضيها وشعبها وينهي العنف الدائر، ويضمن عملية انتقال سياسي يطمئن لها الجميع ويكونون شركاء فيها". وحذر من أن الفشل في الوصول إلى حل سياسي وتأخره قد يقود إلى تعقيدات أكثر على الأرض "وسيكون هناك تداعيات كارثية"، مشيرا إلى هذا هو أساس الدعوة الأردنية لجميع الأطراف في سوريا لوضع مصلحة سوريا ووحدتها أولاً وقبل كل شيء. وأضاف أن "الأردن لن يكون طرفاً في أي تدخل عسكري، فهذا يتناقض مع مواقفنا ومبادئنا ومصالحنا الوطنية العليا". وأكد على أن أمن الأردن هو الأولوية الأولى وأن حياة مواطنينا وأمانهم واجبنا الأول ونعمة الأمن والأمان لم تأت بالصدفة ولا هدية من أحد، بل هي من بعد توفيق الله، نتيجة التخطيط الجيد واليقظة، وعقيدة أمنية لا تهادن في مصلحة الوطن. وتابع الملك عبد الله الثاني إنه "من هذا المنطلق فإن الدولة المسؤولة هي التي تعد للسيناريو الأسوأ، ونحن لم نتوقف عن الإعداد والتخطيط من أجل أمان مواطنينا.. وإذا ما وُضع الأردن في مواجهة خطر محدق.. فإننا سنبذل ما في وسعنا لحماية وطننا، وهذا واجبنا الذي لن نحيد عنه". وجدد الملك الأردني مباركته للشعب الفلسطيني على الإنجاز الذي جاء نتيجة كفاح هذا الشعب وصموده، ونتيجة مساعي السلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس"أبومازن"، والذي نجح بتأييد دولي تاريخي في انتزاع فلسطين مكانة دولة مراقبة غير عضو في الأممالمتحدة".