استعاد الهلال صدارة ترتيب دوري «زين» بعد ان رفع رصيده إلى 32 نقطة إثر تغلبه على هجر بهدفين من دون رد، فيما كسب الأهلي مضيفه الشعلة بثلاثة أهدف في مقابل هدف، وتعادل الاتحاد والرائد بهدفين لكليهما. الهلال - هجر جاءت البداية ضعيفة من الطرفين، وانحصر الأداء في منتصف الميدان، مع أفضلية نسبية للضيوف، وسط تباعد خطوط الهلال وفقدان الانسجام، بعد أن فاجأ المدرب الفرنسي كومبواريه الجميع بتغييب عدد كبير من العناصر الأساسية، وكاد خالد شراحيلي أن يتسبب في ولوج أول الأهداف في مرمى فريقه بعد أن أخطأ في التقاط كرة سقطت من يده أمام عبداللطيف البهداري، إلا أن الدفاع تدخل في الوقت المناسب (14)، ووسط فوضى خطوط الهلال يتحصل هجر على خطأ على مشارف المنقطة الخطرة، نفذه عبده حكمي بإتقان ونجح شراحيلي في التصدي، وأضاع مهاجم الهلال الكوري يوبيونغ أثمن الفرص بعد أن واجه المرمى، إلا أنه سدد في القائم الأيسر، في الربع ساعة الأخيرة بدأ الهلال في تنظيم صفوفه بقيادة المتألق ويسلي، وتحرك الشلهوب وعبدالعزيز الدوسري بشكل أفضل، ولاحت العديد من الفرص أمام مرمى الضيوف، وأرسل محمد الشلهوب كرة قوية من مسافة بعيدة تصدى لها منصور النجعي بصعوبة، وعاد النجعي وتعملق في إبعاد كرة عبدالعزيز الدوسري. الضغط الهلالي أسفر عن ركلة جزاء، عندما أعاق الحارس منصور النجعي المهاجم الكوري يوبيونغ، نجح خلالها ويسلي من تسجيل الهدف الأول للهلال (43). وفي الشوط الثاني، حاول هجر ادراك التعادل باكراً، عبر رأسية عبده حكمي ذهبت ضعيفة بين يدي شراحيلي، وفي المقابل أضاع ويسلي فرصة ثمينة لتعزيز تقدم فريقه، عندما توغل بكرة داخل المنطقة وفضل التسديد بقدمه اليمنى أخطأت المرمى (48)، على رغم وجود الكوري يوبيونغ في مكان مناسب للتسجيل. الهلال فرض سيطرته على مساحات المستطيل الأخضر، وتناقل لاعبوه الكرة بكل سلاسة، إلا أن الخطورة كانت غائبة، بسبب ميل اللاعبين إلى محاولة التسجيل بالطرق الصعبة، خصوصاً عبدالعزيز الدوسري الذي فرط في فرصتين محققتين على التوالي، وزج مدرب الهلال بياسر القحطاني ونواف العابد دفعة واحدة بدلاً من الكوري يوبيونغ ومحمد الشلهوب في محاولة لزيادة الضغط على مرمى الخصم، وكاد ياسر القحطاني أن يضيف هدفاً ثانياً عبر تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة (81). وفي الوقت بدل الضائع، أنطلق محمد نامي من الجهة اليمنى وجهز كرة أمام ويسلي الذي تعامل معها بطريقة الكبار مسجلاً هدفاً جميلاً لا يجيده سوى منهم على قامة ويسلي (90). الشعلة - الأهلي بدت الرغبة واضحة لدى الضيوف في دقائق المباراة الأولى في تسجيل هدف باكر يضمن لهم تفكيك التكتلات الدفاعية لأصحاب الأرض، وتمكن المهاجم العماني عماد الحوسني من التحصل على ركلة جزاء تقدم لها المتخصص البرازيلي فيكتور سيموس، سددها قوية داخل شباك الشعلة (10). بعد هذا الهدف استمرت السيطرة الأهلاوية المحكمة على منطقة المناورة، وشن هجوم الضيوف العديد من الهجمات الخطرة لم يكتب لها النجاح، فيما لم تشكل الهجمات المرتدة السريعة لأصحاب الأرض أية خطورة تذكر على مرمى عبدالله المعيوف، وفي غمرة الاندفاع للاعبي الأهلي للمناطق الأمامية بغية تعزيز النتيجة، اقتنص مهاجم الشعلة المغربي حسن الطير كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء سددها قوية لتستقر في شباك الضيوف (31). لم تدم الأفراح الشعلاوية طويلاً حتى عاد من جديد «السفاح» البرازيلي فيكتور سيموس ليسجل هدف التقدم لفريقه بعدما تلقى كرة عرضية داخل منطقة الجزاء (37). وبدا على لاعبي الخطوط الخلفية لأصحاب الأرض الارتباك في الدقائق الخمس الأخيرة، وتهيأ لسيموس والحوسني أكثر من كرة خطرة لم تستغل بالشكل المحبب للمدير الفني التشيخي غاروليم، في الجانب المقابل اكتفى المصري محمد صلاح بالمحافظة على شباكه نظيفة في دقائق هذا الشوط الأخيرة، وبقى المغربي حسن الطير وحيداً من دون خطورة على دفاعات الضيوف. استهل الضيوف الشوط الثاني بهدف ثالث بعدما هيأ تيسير الجاسم كرة جميلة داخل منطقة الجزاء للبرازيلي سيموس ليسجل الهدف الثالث له ولفريقه (46)، وكاد سيموس أن يضيف الهدف الرابع عندما واجه مرمى الشعلة وسدد كرة زاحفة غير أن القائم حرم الضيوف من هدف محقق (49)، وحرمت عارضة مرمى حارس الشعلة خالد ناصر تيسير الجاسم من هدف جميل بعدما سدد كرة من منتصف الملعب (55). الاتحاد - الرائد بدا الحذر واضحاً على أداء الفريقين، على رغم محاولات الاتحاد في الوصول إلى مرمى الضيوف، إلا أن محاولاته الخجولة لم تشكل خطورة، وعجز لاعبو «العميد» عن خلق هجمات حقيقية ما منح لاعبي الرائد الثقة المطلوبة، ودفعهم إلى بناء الهجمات، لكن أياً منها لم تشكل خطراً حقيقياً على مرمى الحارس مبروك زايد. أحداث الشوط الأول مرت سريعاً، في ظل عجز الطرفين عن تسجيل الأهداف أو تهديد المرمى بشكل حقيقي، وعلى عكس الشوط الأول جاءت أحداث الثاني، فلاعبو المدرب التونسي عمار السويح كانوا أكثر رغبة في خطف نقاط المباراة في ظل الارتباك الواضح لوسط ودفاع الاتحاد، أمنية الضيوف تحققت سريعاً، إذ نجح المحترف عصام الراقي في تسجيل الهدف الأول لفريقه (54)، بعد تسديدة قوية من منتصف ملعب الاتحاد تغير مسارها لتغالط مبروك زايد وتدخل المرمى، الهدف الأول منح الرائد ثقة المباراة، فزادت هجماتهم وسط ارتباك اتحادي واضح، تجلى في كرة مميزة نجح من خلالها ديبا في تجاوز أكثر من مدافع والوصول لمرمى الاتحاد ليسجل الهدف الثاني (56). انتفض الاتحاد بعد الهدف الثاني، وحاول اللاعبون العودة إلى المباراة سريعاً، بغية إدراك التعادل، فصنع لاعبوه أكثر من هجمة خطرة، رغبة المدرب الاسباني كانيدا في زيادة سرعة الهجمات دفعه إلى استبدال محترفه الفلسطيني أنس الشربيني بشافي الدوسري، الذي لعب دوراً مهماً في زيادة الفاعلية الهجومية، التي تكللت بتقليص الفارق عن طريق هدف للاعب فهد المولد الذي انفرد بالحارس أحمد الكسار ليهز الشباك (68)، بحث أصحاب الأرض عن التعادل طوال الدقائق المتبقية من المباراة لكن ذلك لم يتحقق لهم قبل الدقيقة ال88، إذ تصدى البديل الدوسري لكرة عرضية ليضعها رأسية في المرمى، معلنة هدف التعادل وآخر أهداف المباراة.