دعت الخارجية الاميركية الثلاثاء القوى المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي الى الحفاظ على "سلمية التظاهر" بعد ان اقتربت المسيرة الاحتجاجية من قصر الرئاسة في القاهرة. وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر "نحث فقط المحتجين على التعبير عن ارائهم بشكل سلمي حيث يوجد توتر كبير حاليا في القاهرة". ونفت وزارة الداخلية المصرية، مساء اليوم الثلاثاء، أن تكون قوات الأمن انسحبت من محيط الرئاسة المصرية بسبب المظاهرات حولها، أو أن يكون الرئيس محمد مرسي قد غادر القصر بسبب تلك المظاهرات. وقالت الوزارة، في بيان أصدرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مساء اليوم، إن "أعداد المتظاهرين تزايدت مساء اليوم بمحيط قصر الإتحادية (مقر الرئاسة المصرية)، وتمكنت من رفع الأسلاك المحيطة بشارع الميرغني، والتزمت القوات بضبط النفس". وأضافت أن قوات الأمن انتقلت ل"النسق الثاني" لتأمين مداخل قصر الإتحادية من الخارج، مناشدة كافة القوى السياسية والمشاركين في المظاهرات التحلي بالسلمية حال التعبير عن مواقفهم. كما أكدت وزارة الداخلية المصرية أن "السيّد رئيس الجمهورية قد غادر قصر الإتحادية في موعده عقب انتهاء عدد من المقابلات الرسمية". وكان عشرات الآلاف من المصريين أزالوا، حواجز حديدية وسياجات أمنية وأسلاك شائكة أقامها عناصر الأمن حول قصر الاتحادية بضاحية مصر الجديدة (شمال القاهرة)، بعد أن غادر عدد كبير من جنود الأمن مواقعهم بفعل اشتباكات عنيفة بينهم وبين المتظاهرين الذين وصل عدد منهم الى أبواب القصر الرئاسي.