يصل وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح الى الأراضي الفلسطينية اليوم في زيارة يُجري خلالها محادثات تتعلق بالشأن الفلسطيني والمصالحة الوطنية. وكانت وكالة الأنباء الكويتية نقلت الأربعاء الماضي عن وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله قوله ان زيارة الشيخ صباح للأراضي الفلسطينية تأتي في اطار الخطوات الكويتية لتعزيز «العمل العربي المشترك»، مشيراً الى ان الوزير سيحاول المساهمة في المصالحة بين الفلسطينيين، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها مسؤول كويتي رفيع منذ انشاء السلطة الفلسطينية قبل 20 عاماً. وكانت السفارة الفلسطينية اعادت فتح ابوابها في الكويت بعد 22 عاماً من الإغلاق على خلفية دعم منظمة التحرير الفلسطينية للغزو العراقي للكويت. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الكويتي في رام الله الرئيس محمود عباس ومسؤولين آخرين، وسيوقع خلال زيارته «مذكرة إطلاق اللجنة الفلسطينية - الكويتية العليا المشتركة على مستوى وزيري خارجية البلدين، اضافة الى مذكرة مشاورات سياسية مشتركة للتنسيق الدائم بين البلدين، والتعاون المشترك على الصعد كافة. وأكد الجارالله وجود مسعى كويتي الى التوفيق بين السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» خلال الزيارة، وقال: «هذه الزيارة ستتيح الفرصة لوزير الخارجية للقاء أشقائه في فلسطين، والتباحث معهم في قضاياهم وشجونهم وشؤونهم المتعددة»، مشيراً إلى «مسعى الشيخ الصباح لمحاولة التوفيق بين الأشقاء في فلسطين»، ولافتاً في الوقت نفسه إلى أنه «لا بديل للأشقاء في فلسطين عن التوحد والتنسيق المشترك، ووحدة الموقف الفلسطيني، وهو الأساس والمطلوب». وشدد على أن الكويت لن تتوقف عن مساعدتها للأشقاء الفلسطينيين، وقال إنها ستواصل تقديم مساعدتها ودعمها للسلطة الفلسطينية، مضيفاً أن «هناك برنامجاً لمساعدة السلطة ضمن القرارات العربية، ونحن ملتزمون هذه القرارات، وقدمنا وسنقدم في إطار هذه القرارات لمساعدة السلطة ولإعمار غزة».