أعلن وكيل وزارة النفط والغاز في سلطنة عمان ناصر بن خميس الجشمي أن بلاده حققت تقدماً قياسياً في تطوير الغاز المحكم والغاز الحمضي، كما حفرت أعمق بئر في منطقة الشرق الأوسط وصل عمقها إلى ما يزيد على 7 كيلومترات، بهدف البحث عن مصادر الغاز غير التقليدية. ونوه في كلمة ألقاها في افتتاح «مؤتمر الغاز العربي الثامن» بمسقط، بدور شركة «بي بي» وما تحرزه من تقدم في تطوير أكبر حقلين للغاز في السلطنة وهما «خزان» و «مكارم»، حيث تم حفر الآبار التقويمية والانتهاء من فحوصات الإنتاج البعيد المدى، معرباً عن أمله في ان يكون ثمة اتفاق بين الحكومة و «بي بي» من أجل التطوير الشامل للحقلين، مشيراً إلى خطة الإنتاج التي تقدمت بها الشركة والمتوقع أن تنتج نحو بليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، ما سيضيف نحو الثلث من الإنتاج الحالي للغاز ويحقق للسلطنة الديمومة في إنتاج الغاز على المدى البعيد. وأشار الجشمي إلى شركات «نمية نفط عمان» و «أوكسيدنتال» و «النفط العمانية» للاستكشاف والإنتاج، و «بتروناس» وشركات أخرى في السلطنة، تحقق تقدماً جيداً في جهودها المبذولة من أجل استكشافات جديدة من الغاز مكملة للاحتياط الحالي من الغاز في السلطنة التي ترغب في تطوير الصناعات القائمة على الغاز، موضحاً أن وزارة النفط والغاز تسعى باستمرار إلى تزويد الصناعات المحلية بالغاز حالما يصبح متوافراً. وأوضح ان تركيز إمدادات شركات الغاز كان في السابق ينصب على تطوير الصناعات القائمة في منطقة صحار ومناطق أخرى من السلطنة، والتي شهدت الكثير من المشاريع الحيوية والمهمة، مشيراً الى الإعلان قريباً عن إسناد عقد ل «شركة الغاز العمانية» من أجل توفير الغاز لمنطقة الدقم الصناعية التي هي جزء من خطط الحكومة في تطوير الصناعات في منطقة الدقم، وستشمل إنشاء مصفاة رئيسية للبترول ومجمعات للصناعات البتروكيماوية، لافتاً الى أن المشروع اعتمد من قبل الحكومة العمانية، متوقعاً أن يصل الغاز الى منطقة الدقم عام 2016. وأشار الجشمي إلى مفاوضات ودية مع شركات اشترت الغاز العماني سابقاً بأسعار رخيصة، مؤكداً الاتفاق على «أسعار معقولة» أدخلت مزيداً من العائدات الى موازنة الدولة. أما في ما يخص أسعار الغاز عالمياً فقد شهد عام 2011 ارتفاعها في كل من اليابان ودول الاتحاد الأوروبي وانخفاضها في شكل طفيف في دول شمال أميركا. وأكد ان مستوى احتياط الغاز العالمي لا يزال في تزايد مستمر حيث قدر في نهاية عام 2011 ب 7400 تريليون قدم مكعبة، يبلغ نصيب العالم العربي منها نحو 26 في المئة وتقدر حصة دول مجلس التعاون الخليجي ب 20 في المئة، فيما بلغ الإنتاج العالمي للغاز عام 2011 نحو 115 تريليون قدم مكعبة، بزيادة تقدر ب3 في المئة على عام 2010، مشيراً إلى ان مساهمة الدول العربية في الإنتاج العالمي كانت في حدود 18 تريليون قدم مكعبة، فيما شهد الإنتاج العالمي للغاز الطبيعي المسال نسبة نمو تقدر ب 10 في المئة أي ما يعادل 240 مليون طن.