أكدت «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) مضيها قدماً في مشروع تطوير حقل شاه للغاز في أبو ظبي، بتكلفة 10 بلايين دولار، على رغم انسحاب الشركة الأميركية «كونوكو فيليبس» منه في الثامن من الشهر الجاري. وأشارت مصادر في صناعة النفط في أبو ظبي الى أن ثلاث شركات عالمية هي «شل» و «أوكسيدنتال» و «اكسون موبيل» أجرت اتصالات مع «أدنوك» للحصول على حصة 40 في المئة من المشروع. ولفتت المصادر إلى أن الشركات الثلاث كانت تتنافس مع «كونوكو فيليبس» التي فازت بالحصة المطروحة من جانب «أدنوك». ورجحت أن تكون «شل» الأكثر حظاً في الحصول على هذه النسبة من المشروع، فيما تشير مصادر أخرى إلى أن «أدنوك قد تفضل الاستمرار في ملكية المشروع بمفردها، بعد اختيارها شركة «هانيويل» الأميركية استشارياً لها، وتقدم التقنية اللازمة لتطوير الحقل. ووقعت «شركة أبو ظبي لتطوير الغاز» التي تتولى تطوير الحقل نيابة عن «أدنوك» أمس عقد نظام التشغيل والتحكم والمراقبة والحماية المتكامل مع شركة «هانيويل»، كما وقعت عقد حزمة الأعمال الأولية للمشروع مع «شركة الجابر لمشاريع الطاقة» الظبيانية بقيمة 300 مليون دولار. ويمثل مشروع حقل شاه، جزءاً رئيساً من استراتيجية الإمارات لزيادة إنتاجها من الغاز، وتلبية الطلب المتزايد عليه. ويتوقع أن يضيف الحقل بدءاً من عام 2014، نحو بليون قدم مكعبة من الغاز يومياً إلى إنتاجها الإجمالي. وأوضح أن إنتاج المشروع البالغ بليون قدم مكعب من الغاز يومياً ستتم معالجته لإنتاج 550 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، و440 طناً من الغاز المسيّل يومياً، و10 آلاف طن من الكبريت. وتمتلك الإمارات سادس احتياط عالمي من الغاز يقدر ب 6 تريليونات متر مكعب، إلا أن خططها التطويرية اصطدمت بتعقيدات عدد من الحقول، والتي تتطلب تقنيات متطورة. وقال رئيس «هانيويل لحلول المعالجة» نورم غيلسيدورف إن تطوير هذا الحقل لم يكن ممكناً قبل خمس سنوات، وأن التقنيات الجديدة التي تطبقها شركته ستقدم مساعدة كبيرة للشركة الظبيانية بهدف إنجاح المشروع.