قال الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي حطّ أمس في لبنان في طريق عودته من دمشق: «كان علي أن أطّلع على النتائج الخطيرة والمعقدة، وعلى الثمن الذي يدفعه لبنان والشعب اللبناني بسبب ما يحصل في الخارج، بخاصة في سورية». وأضاف دي ميستورا بعد زيارته رئيس الوزراء تمام سلام في مؤتمر صحافي مقتضب: «اليوم كنت مستمعاً أكثر مما كنت متحدثاً لأنه، على رغم من خبرتي السابقة، كان من المهم أولاً أن أظهر اهتمامي بلبنان، وثانياً الاستماع إلى رئيس الوزراء». وقال: «تعرفون أن مشاعري قوية تجاه لبنان واللبنانيين، هذا البلد الذي خدمت فيه خمس سنوات. ولا أنسى هذه الفترة التي ستبقى دائماً في ذاكرتي، لذا فمن الطبيعي أن أبدأ جولتي الإقليمية من لبنان بعد تعييني من جانب الأمين العام للأمم المتحدة موفداً خاصاً للأزمة السورية، وأحصل على فرصة لقاء رئيس الوزراء وأتبادل معه وجهات النظر المتعلقة، ليس بالبيئة الإقليمية المعقدة جداً التي تأثرت بالأزمة السورية المستمرة منذ فترة طويلة فحسب، ولكن أيضاً تداعيات هذه الأزمة على لبنان». وأضاف: «عدت للتو من سورية وكانت لدي هناك محادثات مفيدة. سأكمل جولتي مع فريق عملي، وفي شكل خاص السفير رمزي رمزي نائب الموفد الخاص في المنطقة، على أن أعود إلى نيويورك حيث سأرفع تقريري إلى الأمين العام للأمم المتحدة بما توصلت إليه في هذه المرحلة الأولية»، متمنياً أن «نتمكن من المساهمة في حل الأزمة السورية التي أخذت وقتاً طويلاً». وسئل عن مدى إمكان إعادة إحياء قرار جنيف الأول، فأجاب: «لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال الآن لأننا في بداية مهمتنا. ولكن ما أستطيع قوله أنني مصمم على القيام بما طلب مني الأمين العام للأمم المتحدة في محاولة إيجاد وسائل جديدة وكل أنواع الصيغ الممكنة للتخفيف من معاناة الشعب السوري والتوترات في المنطقة».