ذكرت صحيفة سورية الاثنين أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا المكلف البحث في حل للنزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات، سيصل إلى دمشق اليوم الثلثاء للقاء عدد من المسؤولين السوريين. وقالت مصادر ديبلوماسية ل «الحياة» إن زيارة دي ميستورا ستدوم ثلاثة أيام وأنه سيلتقي عدداً من كبار المسؤولين السوريين إضافة إلى مجموعة من قادة ما يُعرف ب «معارضة الداخل». وقالت هذه المصادر إن دي ميستورا يرافقه وفد يضم نائبه العربي السفير رمزي عزالدين رمزي وممثله في دمشق مارتن غريفيث. وأضافت أن المبعوث الدولي سيقوم بعد دمشق بجولة تضم عدداً من الدول المعنية بملف الأزمة السورية، قبل أن ينتقل إلى نيويورك خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم يعاود جولته لتشمل مزيداً من الدول المعنية بأزمة سورية. ولا يُعتقد أن دي ميستورا يحمل خطة جاهزة لتحريك الحل السياسي في سورية، بل سيسعى إلى الاستماع إلى أفكار الأطراف المختلفة لتحديد مدى رغبتهم في العودة إلى المسار السياسي. ونقلت صحيفة «الوطن» القريبة من السلطات عن مصدر سوري لم تحدده «أن المبعوث الأممي الجديد إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيصل إلى دمشق غداً في زيارة ستستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين السوريين لبحث آفاق حل الأزمة التي تشهدها البلاد». ومن المقرر أن يلتقي دي ميستورا أعضاء من تشكيلات المعارضة في الداخل. وأفاد مصدر ديبلوماسي غربي في بيروت وكالة «فرانس برس» أن المبعوث الدولي سيصل العاصمة اللبنانية اليوم (أمس) وسيتوجه منها براً إلى دمشق. وسيلتقي دي ميستورا بعد ظهر الخميس في أحد فنادق دمشق وفداً من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطي المعارضة، حسبما أكد المنسق العام للهيئة ورئيس الوفد حسن عبدالعظيم لوكالة «فرانس برس». وشدد المنسق العام على «ضرورة إيجاد حل سياسي سريع يكون عليه توافق إقليمي دولي وعربي». وذكر عبدالعظيم أن الوفد «سيطلب من الموفد عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف على أن يتم العمل على تشكيل وفد للمعارضة مقبول ويمثّل كل القوى الوطنية الديموقراطية». واعتبر عبدالعظيم أن «الحل السياسي تأخر بسبب سوء تشكيل وفد المعارضة (في جولتي المفاوضات السابقتين في جنيف) والرؤية البرنامجية للحل السياسي وعدم جدية المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي». ورأى أن كل ذلك تسبب «بإطالة عمر الأزمة وشكل مخاطر للبلد وأدى إلى استمرار أعمال القتل والدمار والنزوح وبروز ظاهرة داعش». كما ذكرت هيئة العمل الوطني الديموقراطي المعارضة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أن دي ميستورا طلب إجراء لقاء معها الجمعة. وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في العاشر من تموز (يوليو) نائب وزير الخارجية الإيطالي السابق دي ميستورا مبعوثاً للمنظمة الدولية خلفاً للأخضر الإبراهيمي الذي استقال في أيار (مايو)، بعدما عجز خلال عامين تقريباً من الجهد عن تحقيق اختراق في الأزمة. ورحبت دمشق بتعيين دي ميستورا، داعية إياه إلى التزام «الموضوعية والنزاهة» خلال أدائه لمهمته خلفاً للأخضر الإبراهيمي.