كشفت المديرية العامة للزراعة في محافظة الأحساء، عن إصابة نحو 9700 نخلة بسوسة النخيل الحمراء، خلال العام 2011. فيما تم التخلص من نحو 3700 نخلة، عبر الفرم. وأوضح رئيس برنامج مكافحة «سوسة النخيل الحمراء» ووقاية المزروعات في المديرية المهندس سعد العبدان، أن «مهندسي الفحص في البرنامج نفذوا خلال العام الماضي، 26.277 زيارة لمزارع في مختلف مدن المحافظة وقراها، واكتشفوا 9729 نخلة مصابة. وتم البدء في علاجها». وأشار العبدان، إلى تدني مستوى الوعي بين المزارعين ببرامج المكافحة، وأبرزها الكيماوية، وبخاصة ما يتعلق بالاستخدام المُقنن للمبيدات الزراعية، واستخدامها بطريقة عشوائية من قبل بعض المزارعين، لافتاً إلى أنه تم «الاستفادة من مضخات الرش التي تم توزيعها من قبل البرنامج على المزارعين المتعاونين، للقيام برش مزارعهم بأنفسهم»، لافتاً إلى أنه تم «نشر 7400 مصيدة، كي يُستفاد منها في المكافحة الميكانيكية، والحد من استخدام المبيدات الزراعية، إضافة إلى إعطاء مؤشر على وجود إصابة في المنطقة التي سُجلت فيها عدد من حشرات سوسة النخيل الحمراء المُلتقطة في المصيدة الفرمونية». وقال: «إن آلة فرم النخيل التي وفرتها وزارة الزراعة، قامت بفرم 3705 نخلات خلال هذه الفترة»، معتبراً هذا العدد «منخفضاً، مقارنة بعدد نخيل الأحساء، الذي يربو على 3 ملايين نخلة»، موضحاً أن «آلة الفرم تستقبل أيضاً النخيل المُهمل، لفرمه سوياً، والاستفادة منه في الأسمدة العضوية، وغيرها». وينفذ الجهاز الإرشادي والتوعوي والإعلامي، جولات على غالبية مدارس المناطق الريفية بشكل خاص، ومدارس المناطق الأخرى عموماً، للإسهام في التعريف بالحشرة لجميع فئات المدارس، إضافة إلى المشاركة في المهرجانات الثقافية، والمعارض الزراعية. وكذلك القيام بزيارات ميدانية لطلاب المدارس، ووقوفهم على الإصابة بشكل مباشر. كما تم زيارة تجمعات المزارعين في الحقول، وتعريفهم بأهم الآفات والأمراض التي تصيب النخيل عموماً. إلى ذلك، عقد مركز التدريب الزراعي، محاضرة بعنوان «استخدام أسماك «مبروك الحشائش» في المكافحة البيولوجية للحشائش المائية المنتشرة في المصارف الزراعية». ضمن برنامج دورة «أساسيات استزراع الأحياء المائية». وتخلل البرنامج زيارة لمعمل تربية الأسماك بالقرب من خزان صويدرة، وكذلك زيارة لموقع إنزال الأسماك في المصرف الزراعي الرئيس. وبلغ عدد المتدربين 17 متدرباً، من أنحاء المملكة. وعرض من خلال المحاضرة خطوات التجربة، وهي استيراد الأسماك من الخارج، وأقلمتها في المعمل، ومن ثم إنزالها في المصرف الرئيس.