كشف محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، عن تطبيق إجراءات وضوابط جديدة خاصة بالسلع المستوردة، لضمان جودة المنتجات الواردة للمملكة وسلامة استخدامها للمستهلك خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيراً إلى أنه سيصدر نظام تطبيق العقوبات الواردة في نظام الغش التجاري قريباً. وأشار القصيبي في كلمته أمام المنتدى الإقليمي للمديرين التنفيذيين لأجهزة التقييس العربية، الذي بدأ أمس في الرياض، وتنظمه المنظمة الدولية للتقييس (الأيزو)، إلى مخاطر استيراد السلع المخالفة للمواصفات والمقاييس، وضررها على المستهلك وعلى الاقتصاد الوطني، مؤكداً الدور الحيوي الذي يقوم به رجال الجمارك في منع دخول السلع المقلدة، وآلية التعاون القائمة مع مجلس الغرف التجارية كشريك محوري يحتضن رجال الأعمال المستوردين. وشدد على أهمية تكامل عمل الشركاء مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وبخاصة رجال الأعمال وضرورة تقييد السلع المستوردة للمواصفات المحلية لخدمة الطرفين (المستورد والمستهلك)، وتطبيق الضوابط والعقوبات على المستوردين للسلع الأقل جودة للمواصفات، مشيراً إلى أنه سيصدر قريباً نظام تطبيق العقوبات الواردة في نظام الغش التجاري، مشيراً إلى أن هناك خطة عمل مع الجهات المعنية بالاستيراد وورش عمل، للوصول إلى تطبيق أعلى اشتراطات الجودة بحسب المواصفات السعودية. وشدد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة على ضرورة أن تأخذ الدول النامية حظها الطبيعي من دعم «الأيزو»، مشيراً إلى أهمية زيادة مشاركة الدول العربية في اللجان الفنية بالمنظمة الدولية للتقييس، لتكون مشاركة فاعلة في الإعداد والتبني للمواصفات القياسية الدولية، ويكون ذلك بالعمل على رفع درجة المشاركة في اللجان الفنية من عضو مراقب إلى عضو عامل، ما يزيد من فعالية الدول العربية كتكتل إقليمي يسهم في تحقيق مطالب وطموحات الدول العربية أعضاء المنظمة الدولية للتقييس والعمل على استضافة أو القيام بأعمال السكرتارية للجان الفنية أو الفرعية التي لها علاقة بالمنتجات والصناعات والخدمات بالمنطقة العربية. وكان وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أكد في كلمة افتتح بها الملتقى الذي تستمر أعماله ثلاثة أيام أهمية أن تضع أجهزة التقييس في الدول العربية أهدافاً استراتيجية، لتطوير أنشطة إصدار المواصفات القياسية والجودة والمعايرة، وذلك خدمة لاقتصادات الدول العربية وشعوبها. وأضاف الربيعة أن المنظمة الدولية للتقييس (أيزو) اختارت المملكة لعقد هذا المنتدى، الذي يهدف إلى تبادل المعلومات والخبرات بين الدول، لتقوية التعاون الإقليمي ومناقشة التحديات التي تواجه أجهزة التقييس الوطنية في المنطقة العربية، ورفع كفاءة وزيادة المشاركة الفعالة من الدول العربية في الأعمال الفنية للمنظمة الدولية للتقييس. يذكر أن المنظمة الدولية للتقييس التي تضم في عضويتها بحسب آخر الإحصاءات ما يقرب من 164 جهاز تقييس وطني، تهدف إلى الرقي بمستوى التقييس والأنشطة ذات العلاقة في العالم، بهدف تسهيل التبادل التجاري للسلع والخدمات والتعاون الفكري والعلمي والاقتصادي والتكنولوجي، وتقديم المساعدات الفنية ودعم الدول النامية في المشاركة الفعالة في أعمال التقييس الدولي.