وصف مفتي الجمهورية التونسية الشيخ عثمان بطيخ افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، بأنه يعبر عما يمتلكه خادم الحرمين الشريفين «من بعد نظر حصيف واستراتيجية صائبة، خدمة للسلام العالمي وسبيلاً إلى حل القضايا الإنسانية العالقة والمزمنة». وعبر عن «اعتزازه بمبادرات خادم الحرمين الهادفة إلى نصرة الحق ونشر مبادئ الخير والدعوة إلى الاعتدال»، مؤكداً أن «هذه المبادرات سيكون لها الأثر الفعال في التقريب بين أمم العالم وإزالة الخلافات التي لا داعي لها في عصر العلم والحوار». وقال: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مد يده للجميع بدافع المحبة والصدق، ومن منطلق ما يؤمن به بأن المسلمين يؤمنون بما جاءت به الرسل وبالكتب السماوية وليس لهم معها إشكال ولا اعتراض». إلى ذلك، وبرعاية خادم الحرمين تنطلق اليوم في أروقة المسجد الحرام منافسات الدورة 34 لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمشاركة 164 متسابقاً من أبناء الأمة الإسلامية، ينتمون إلى 53 دولة وجمعية ومعهد ومركز إسلامي من كل قارات العالم. ورفع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح آل الشيخ، شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على توفير جميع الإمكانات المادية والبشرية لهذه المسابقة، التي أضحت في صدارة اهتمامات أبناء الأمة الإسلامية من الناشئة والشباب، ومحل عنايتهم من خلال تنافسهم في بلدانهم لنيل شرف الترشح والمشاركة في هذه المسابقة. من جهة أخرى، تنظم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية غداً المؤتمر السعودي الدولي لتقنية المواد المتقدمة لتقنيات البناء 2012، وذلك في مقرها بالرياض. ويهدف المؤتمر إلى جمع نخبة من الخبراء والباحثين وأصحاب الشأن من مختلف أنحاء العالم لمناقشة آخر التطورات والاتجاهات المستقبلية في مجال تقنية المواد المتقدمة، وحاجات المملكة في هذا المجال سريع التطور، إذ يعد المؤتمر فرصة كبيرة للأشخاص المهتمين في الجوانب المختلفة لتقنيات البناء للالتقاء ومناقشة التطورات، والإمكانات المستقبلية، والتعاون المحتمل. ويستعرض المؤتمر من خلال ست جلسات علمية عدداً من أوراق البحث العلمي في أحدث الدراسات والبحوث في مجال تقنية المواد المتقدمة للبناء والتشييد، وذلك للمساهمة في تنمية اقتصاد المملكة من خلال توفير بيئة داعمة للأبحاث والتطوير. وسيناقش المؤتمر من خلال ستة محاور المواد الجديدة والناشئة، والهياكل والتقنيات قليلة التكلفة والمستدامة، وتقنيات كفاءة الطاقة، والتصميم، والمواد والإنشاء المقاوم للكوارث، والواجهات والعوازل والتشطيبات، وخدمات المبنى. برعاية خادم الحرمين، افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أمس (السبت) أعمال الدورة ال11 للمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي، ويناقش على مدى يومين مشروع خطة العمل الثلاثية والموازنة للسنوات (2013-2015)، وخمسة تقارير حول أنشطة المنظمة بين الدورتين العاشرة وال11. وشهد الافتتاح حضور المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا، والمدير العام لمكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور علي القرني، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي السفير سمير دياب، وممثلين ل 50 دولة من أعضاء المنظمة.