شدد الجيش اللبناني والقوى الامنية الاجراءات والتدابير الاحترازية بعدما قرّر إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الاسير تنظيم تظاهرة واعتصام سلمي تحت شعار «كفى استخفافاً بكرامتنا»، في الثانية عشرة ظهرَ اليوم الاحد، تنطلق من المسجد في عبرا إلى دوار مرجان في صيدا. وشدّد وزير الداخلية مروان شربل في حديث اذاعي في شأن الاعتصام، على ان «اغلاق طريق الجنوب ممنوع منعاً باتاً، كذلك الظهور المسلّح»، مؤكداً ان صيدا ستكون في عهدة الجيش. ولهذه الغاية، رأس محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر اجتماعاً لمجلس الامن الفرعي في الجنوب، في سراي صيدا الحكومي، في حضور قادة الاجهزة الامنية والعسكرية. وصدر بيان عن المجتمعين اكد «أخذ علم بالتظاهرة التي ستحصل، وتم وضع خطة أمنية محكمة وفاعلة على سلامة المشاركين ومنع حصول اي اشكالات او صدامات والتشدد في قمع المخالفين الى اي جهة انتموا». وأبدى المجتمعون «ارتياحهم لمذكرات التوقيف في حق مطلقي النار في حي التعمير - عين الحلوة»، وشددوا على «منع قطع الطرقات، اضافة الى تدابير مكثفة من قبل القوى الأمنية والجيش». الى ذلك تطورت عملية ازالة بائعي الخضار من السوق التجاري في صيدا الى عراك وتدافع بين معارضي قرار البلدية نزع البسطات ومؤيدي القرار، أثناء تنفيذ وحدة من شرطة بلدية صيدا، بمؤازرة عناصر من قوى الامن الداخلي والجيش، القرار الصادر عن المجلس البلدي القاضي بإزالة عربات الخضار كافة. وتطور العراك الى تضارب بالعصي والسكاكين، ما أدى الى سقوط 5 جرحى من عائلات دهشان، المصدر والجعفيل. وتدخل الجيش واعاد الامور الى طبيعتها وأوقف ثمانية أشخاص نقلوا الى ثكنة محمد زغيب في صيدا للتحقيق معهم. واوضحت بلدية صيدا في بيان أن «إشكالاً وقع بين باعة عربات وبسطات الخضار أمام سوق الخضار النموذجي في شارع فخر الدين تطور إلى عراك بين الباعة أنفسهم، وليس مع شرطة بلدية صيدا. وتدخلت قوة من الجيش وفضّت الإشكال وأعادت فتح الطريق التي أقفلها الباعة بعض الوقت في الشارع المذكور». واذ اعلنت البلدية عن «مواصلة حملتها لتطبيق قرار المجلس البلدي الساري المفعول منذ 6/5/2012، بمؤازرة القوى الأمنية والجيش اللبناني»، دعت أصحاب عربات وبسطات الخضار الى «الالتزام بتنفيذ قرار المجلس البلدي بمزاولة البيع داخل السوقين المحددين، لما فيه مصلحتهم ومصلحة المدينة ومختلف القطاعات فيها».