أكد رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي (المعين) محمد بودي أن محاولات بذلت لإلغاء محاضرته في «منتدى الجمعة» بالرياض، الذي أسسه وكيل وزارة الإعلام السابق الراحل معتوق شلبي ويشرف عليه أبناؤه، وكانت المحاضرة بعنوان «أدبي الشرقية ... ما وراء الكواليس» قدمها يوم الجمعة الماضي. وقال إن المشرف على المنتدى فهد معتوق شلبي أبلغه أنه تلقى اتصالات هاتفية لثنيه عن إقامة المحاضرة وإلغائها. وفي المحاضرة اقتصر حديث بودي على خلفيات وتبعات القرار الإداري الأخير الصادر من وزارة الثقافة والإعلام برقم 118824 في 25/12/ 1433ه والمبني على ما رفعه وكيل الوزارة للشؤون الثقافية، والموقّع من وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة الحالي، والمتضمن تعيين عشرة أعضاء لمجلس إدارة أدبي الشرقية، واصفاً القرار ب«الصادم». وقال إن هذا القرار سبق أن تم إلغاؤه بحكم قضائي صادر من المحكمة الإدارية بالدمام برقم87/إ/1/ لعام1433ه، وأصبح حكماً نهائياً واجب النفاد بعد المصادقة عليه بالتأييد من محكمة الاستئناف. وعلّق على توقيع القرار من وزير الصحة، الذي كان ينوب عن الدكتور عبدالعزيز خوجة بسبب مرض الأخير حينها، بقوله: إن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة يعلم بالحكم القضائي، ويستحيل أن يوقع على هذا القرار المخالف للقضاء، وأن يتحمل وزر ومسؤولية تبعاته، بخاصة وأنه سبق وأن نشر تغريدة له في حسابه الشخصي على «تويتر»، أكد فيها احترامه للقضاء والقبول بأحكامه». وتساءل بودي: «هل هناك من قام بتمرير القرار على الدكتور عبدالله الربيعة وأخفى الحكم القضائي عنه؟»، مطالباً الدكتور الربيعة «بالتراجع عن هذا القرار وإلغاء توقيعه». كما طالب أيضاً وزير الثقافة والإعلام «بتنفيذ الحكم القضائي والرضا به، وتسليم إدارة النادي للمجلس المنتخب، الذي حاز على ثقة وموافقة الجمعية العمومية للنادي». واتهم بودي وكيل وزارة الثقافة والإعلام ناصر الحجيلان بأنه وراء كل ذلك، مطالباً بمحاسبته. وعن تفاصيل القرار الأخير الذي أصدرته وزارة الثقافة والإعلام أوضح بودي أن القرار أعاد تعيين أربعة أعضاء هم خليل الفزيع ومحمد الدميني وحسين الجفال وطلال الطويرقي مضافاً إليهم ستة آخرون، معتبراً القرار «باطلاً تم إلغاؤه في الحكم القضائي الآنف ذكره، الذي ألغى الفقرة أولاً من قرار وزير الثقافة والإعلام رقم 5775 في 4/2/1433ه، والمتضمنة إعادة إجراء الانتخابات لأدبي الشرقية، وكذلك إلغاء الفقرة ثانياً والمتضمنة تكليف الأعضاء الأربعة السابقين بإدارة شؤون النادي حتى يتم انتخاب مجلس إدارة جديد، وقد جاء في أسباب الحكم أن انتخابات أدبي الشرقية سليمة ومتفقة مع ما نصت عليه اللائحة، وأن تكليف مجلس جديد بتسيير أعمال النادي يخالف ما نصت عليه المادة ال(28) من اللائحة الأساسية للأندية الأدبية، والتي قصرت حق تعيين أعضاء مجلس الإدارة على أعضاء الجمعية العمومية بالاقتراع السري، وليس بقرار من الوزير، وأن تكليف المجلس الجديد لتسيير أعمال النادي الأدبي يعد إجراءً مخالفاً للائحة وهو ما يجعله حرياً بالإلغاء». من جهته نفى المشرف على «منتدى الجمعة» فهد معتوق شلبي ما قاله بودي حول تلقيه اتصالات، في محاول لمنع المحاضرة. وقال ل«الحياة»: «هذا كلام غير صحيح تماماً». وحول السبب وراء استضافة بودي، أوضح فهد معتوق شلبي أنهم كانوا متابعين لما ينشر في الصحافة بخصوص قضية نادي الشرقية الأدبي وتحديدا صحيفة «الحياة»، فرغبوا في استضافة بودي ليوضح أبعاد القضية. وقال: «إنه تم الاشتراط على بودي ألا يذكر شيئاً لم ينشر في الصحف، حتى لا نواجه بأية مشكلة، كما لن يتكلم عن تفاصيل ما زالت قيد التحقيق».