قدمت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية اعتذارها ل 31 مستفيداً ومستفيدة لعدم تمكنها من ضمهم لبرنامج مكافحة العمى الممكن تفاديه الذي نفذته الجمعية ضمن برامجها التأهيلية والعلاجية العام الماضي. وعزا الأمين العام لجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية محمد توفيق بلو السبب إلى أن البرنامج واجه تحديات كثيرة من أهمها نقص الموارد المالية لتأمين تمويل المزيد من العمليات الجراحية اللازمة للمستفيدين ما اضطر الجمعية إلى وضعهم على قائمة الانتظار برغم خطورة أمراض بعضهم والتي قد يتسبب تأخير إجرائها إلى العمى، مؤكداً إدراج أسمائهم ضمن برنامج مكافحة العمى العام الحالي. وأوضح بلو أن كلفة العمليات التقديرية تقدر بنحو 309.200 ريال لعمليات الماء الأبيض، الجلوكوما، الشبكية، القرنية، وأمراض أخرى لهذه الحالات، منوهاً بأن الجمعية عملت العام الماضي على مكافحة العمى لأكثر من 562 مستفيداً ومستفيدة بلغت كلفة العمليات 2.4 مليون ريال. وأضاف: «على رغم قلة موارد الجمعية إلا أنها ما زالت تواصل التعاون مع مستشفيات ومراكز مغربي للعيون، استشاريون لطب العيون، المستشفى السعودي الألماني، مستشفى عبداللطيف جميل للتأهيل، وفنون العيون للنظارات من خلال اتفاقات العمل الخيري التي تتحمل المستشفيات ما بين 25 و50 في المئة من كلفة الفحوصات، الكشف الطبي، وإجراء العمليات الجراحية اللازمة للمستفيدين من غير القادرين وذوي الحاجات الخاصة الذين يتم تحويلهم من جانب الجمعية على أن تتحمل الجمعية بقية الكلفة». وأفاد بأن الخدمات الطبية التي قدمتها الجمعية لمستفيديها تمثلت في الكشف الطبي العاجل والعمليات الجراحية للعيون للتخلص من الإصابة بالإعاقة البصرية والتي توزعت بين عمليات بالشبكية، فحوصات الشبكية، عمليات الماء الأبيض، والماء الأزرق، إضافة إلى زراعة القرنية، عمليات الحول للأطفال، عمليات تركيب العيون الصناعية، وعمليات تصحيح قصر النظر الشديد الذي يعد واحداً من أكثر الأسباب المؤدية للعمى الممكن تفاديه على مستوى العالم. مشيراً إلى عدد من الخدمات الطبية المتنوعة مثل نزع الجسم الزجاجي، الانفصال الشبكي، إزالة السائل الزجاجي، إزالة التلفيات، حقن الأفاستن، حقن السليكون وإزالته، عمليات الليزر، والنزف الدموي.