تواصل جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية برنامجها مكافحة العمى الممكن تفاديه ، وذلك ضمن خطتها فيما يتعلق بنشاطها كعضو في اللجنة الوطنية لمكافحة العمى “لمع” التي أسست لتنفيذ برامج مبادرة الرؤية 2020 الحق في الإبصار للجميع المعلنة من الوكالة الدولية لمكافحة العمى التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وقدم معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجلس إدارة الجمعية شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية ، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى (لمع) وعضو جمعية إبصار ، ولأعضاء الجمعية ورجال الأعمال والمتبرعين على دعم جهود الجمعية في مجالات العمل الخيري المختلفة والتي وضعت الجمعية من إحدى الجمعيات البارزة في العمل الخيري والصحي المتخصص ، مثمناً الدعم الذي تجده الجمعية من الشئون الاجتماعية بالمنطقة ، موضحاً أنه بفضل الله تعالى ثم بالدعم ومشاركة عدد من مستشفيات القطاع الخاص على رأسهم مستشفيات ومراكز مغربي التي ساهمت مع الجمعية بتنفيذ برنامج مكافحة العمى الممكن تفاديه الذي تشارك المملكة العربية السعودية في تنفيذه مع المجموعة الدولية في جهودها عبر اللجان الوطنية لمكافحة العمى الممكن تفاديه للوصول إلى حق الإبصار للجميع بحلول العام 2020 م. من جهته كشف أمين عام الجمعية الأستاذ محمد توفيق بلو أن الجمعية نفذت خلال العام 1432 ه فحوصات وكشوفات عيون أوليه لذوي الإعاقة البصرية والعيوب الانكسارية نتيجة أمرض عيون بالإمكان تفاديها لعدد 695 مريضاً من الذين تعذر حصولهم على الخدمات الطبية بحكم ظروفهم المادية والاجتماعية. وخروجهم عن نطاق التأمين الطبي تمثلت في قياس نظر وصرف نظارات طبية لعدد 127 مستفيداً , كشوفات طبية أولية للعيون لعدد 255 مستفيداً على إثرها أجرى 277 عملية جراحية للعيون للتخلص من الإصابة من الإعاقة البصرية توزعت بنسب متفاوتة ما بين 47% عمليات بالشبكية ، 17% عملية ماء أبيض، 9% مياه أزرق، 8% عمليات حول للأطفال ,6 % زراعة قرنية ، , 5% عمليات تركيب عين صناعية , 4% إصلاح كسور بحجاج العين و3% عمليات تصحيح قصر نظر وذلك بتكلفة وصلت قيمتها إلى مليونين وثمان مائة وإثنين وأربعين ألفاً وثمان مائة وخمسة وأربعين ريالاً بما يقارب 40% من مجمل مصروفات الجمعية للعام 1432ه. وأشار بلو إلى إن عمليات الشبكية تسيدت البرنامج بواقع 131 عملية مثلت 47% من إجمالي العمليات الجراحية تنوعت مابين نزع الجسم الزجاجي ، الانفصال الشبكي ، إزالة السائل الزجاجي ، إزالة التلفيات ، حفن الأفاستن ، حقن السليكون وإزالته وإضافته ، عمليات الليزر والنزف الدموي ومعظم تلك العمليات الجراحية كان مرتبطاً بأمراض وراثية أو نتيجة الإصابة بمرض السكري وعليه يجب نشر الوعي الصحي بأهمية المتابعة الدورية لفحص العيون لدى الحالات المصابة بمرض السكري، وإتباع الطرق الغذائية السليمة لتجنب الإصابة بالمرض. وأضاف قائلا إلى أن تلك العمليات قد ساهمت في توفير جزء كبير من مصاريف خدماتهم الطبية, وحسنت ظروف الرؤية والإبصار وحالاتهم النفسية والاجتماعية، وزيادة الوعي لدى الأسر تجاه العناية بإبصار أطفالهم. ودعا بلو إلى تكاتف الجهات ذات العلاقة ضمن برنامج مكافحة العمى الذي تنفذه الجمعية ، وتنسيق الجهود لمكافحة العمى مع اللجنة الوطنية لمكافحة العمى “لمع”. للعمل على تعزيز الجهود المبذولة من أجل التخلّص من العمى الذي يمكن تفاديه، وناشد المتبرعين والمحسنين بتنويع أوجه الخير التي يساهمون فيها بدمج البرامج الصحية ضمن صرف أموال الزكاة لاسيما وأن أمراض العيون المؤدية إلى العمى قد تسبب في مشاكل مادية واجتماعية للفرد مثل صعوبة في التحصيل العلمي أو مواصلة العمل وفقدان الاعتماد على الذات في الحركة والتنقل الأمر الذي يترتب عليه أثار نفسية ومعنوية جمة , مشيراً إلى أن الجمعية استهدفت مساعدة المحتاجين والفقراء لعلاج أمراض العين، وزيادة فرص الحصول على خدمات صحة العين، وتعزيز خدمات تأهيل المصابين بضعف البصر ، مؤكداً أهمية المسئولية الاجتماعية لدى عدد من المستشفيات والمراكز المتخصصة للعيون مما دعا الجمعية لإبرام برامج عمل مشترك بحيث تتحمل هذه القطاعات ما بين 25-50% من تكاليف الفحوصات والكشوفات والعمليات الجراحية للعيون للمستفيدين الذين يتم تحويلهم من قبل الجمعية على أن تتحمل الأخيرة باقي التكاليف بالإضافة إلى صرف النظارات والأدوية اللازمة أو الدعم والتأهيل للإعاقات البصرية من خلال عيادة إبصار.