عاد مسلسل قطع الطرق إلى لبنان أمس، عبر بوابات الشمال والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، اذ قطع أفراد من آل المقداد اوتوستراد هادي نصرالله في ضاحية بيروت الجنوبية في السابعة والنصف صباحاً بالعوائق الحديدية وبراميل النفايات، احتجاجاً على ما قالوا انه تأخير في محاكمة ابنائهم الذين اوقفوا على خلفية خطفهم مواطنين تركيين وآخرين سوريين للمطالبة بإطلاق سراح حسان المقداد المخطوف في سورية. ونصبوا خيماً ورفعوا لافتات كتب عليها ان أبناءهم «ليسوا إرهابيين، بل مظلومون». وعلى الفور، بدأت الاتصالات السياسية، في حين حضرت القوى الأمنية وضربت طوقاً أمنياً في المكان، ولم يطل الامر قبل وصول قائد الدرك العميد جوزف دويهي لطمأنة المحتجين الى ان وزير الداخلية مروان شربل «يبحث موضوع الموقوفين مع فاعليات من عائلة المقداد». ثم حضر شربل شخصياًالى مكان الاعتصام، وأكد أن «الامور تجري ضمن المؤسسات القضائية والامنية، وأن لا تأخير في اي محاكمة وبالحوار نحلّ المسائل». وأعلن رفضه «ان يضغط احد على القضاء، وهو يقوم بواجباته على اكمل وجه». وانتقد معتصمون القضاء «لأنه يتراخى في صيدا ويقوى في الضاحية»، فرد شربل: «غير صحيح، لأن القضاء اصدر مذكرات توقيف ومستمر لمعرفة من الذي اطلق النار ويجب ان يكون عندنا ثقة بالقضاء لأنه اذا لا يوجد قضاء ولا يوجد امن فسنأكل بعضنا». ولاحقاً، رفع الاهالي اعتصامهم وأزالوا الخيم وأبقوا صور أبنائهم المسجونين مرفوعة. ونفى مكتب شربل لاحقاً معلومات عن أنه التقى وفداً من وجهاء آل المقداد في منزل أحدهم في حي الاميركان، مؤكداً أنه «توجه مباشرة من وزارة الداخلية الى مكان الاعتصام». وقطع أهالي منطقة جبل محسن في طرابلس، الطريق الرئيس احتجاجاً على عدم دفع التعويضات للمتضررين من جراء الاحداث الاخيرة مع باب التبانة. وحذر المسؤول الاعلامي في «الحزب العربي الديموقراطي» عبداللطيف صالح «المعنيين في الدولة من عدم تحقيق مطالبهم، وإلا سيضطرون الى تصعيد الاحتجاج». وناشدوا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «البحث مع المعنيين في هيئة الاغاثة لدفع المستحقات للمتضررين». كما ناشدوا قائد الجيش العماد جان قهوجي إرسال لجان اضافية وجديدة لتخمين الأضرار. واقدم عدد من اهالي بلدة القصر - الهرمل على قطع الطريق العام قرب مبنى البلدية بالاطارات المشتعلة، احتجاجاً على الاوضاع المعيشية المتردية وغلاء المازوت، وحضرت الى المكان قوة من الجيش عملت على فتح الطريق.