دوربان (جنوب أفريقيا)، نيروبي - أ ف ب، رويترز - وعد كل من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما أمس في مدينة دوربان الساحلية (شرق) بتعزيز العلاقات بين بلديهما، اللذين تقودهما هذه السنة قيادتان جديدتان. وصرح زوما للصحافيين بعد محادثات مع كلينتون استغرقت 45 دقيقة في دوربان: «هناك إدارتان في البلدين ترتقيان بهذه العلاقات الى مستوى رفيع. هذا ما نريد أن نفعله». وانتخب زوما رئيساً في أيار (مايو) الماضي بينما تولى باراك أوباما مهامه في البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير) الماضي. من جانبها، قالت كلينتون التي تقوم حالياً بجولة في 7 دول أفريقية: «كلفنا رئيسانا، وزيرة الخارجية (الجنوب أفريقية مايتي نكوانا مشاباني) وأنا، بتعزيز علاقاتنا والعمل والتأكد من أننا نلبي تطلعات الرئيسين زوما وأوباما». وأعلنت كلينتون أول من أمس أن «الرئيس أوباما يبدي رغبة قوية جداً في العمل في شكل وثيق مع الرئيس زوما». وتشكل تصريحات كلينتون وزوما منعطفاً في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من الخلافات حول مواضيع عدة، لا سيما زيمبابوي والاجتياح الأميركي للعراق ومكافحة الإيدز. وأوضحت كلينتون أمس أنها أجرت «مناقشات جوهرية» مع زوما لا سيما في شأن زيمبابوي والصومال والسودان، من دون تحديد فحواها. وبعد محادثات مع الرئيس الجنوب أفريقي توجهت كلينتون جواً الى مدينة الكاب (جنوب) العاصمة البرلمانية، للقاء آخر رئيس في نظام الفصل العنصري في أفريقيا الجنوبية الحائز جائزة نوبل، فريدريك دي كليرك (1989-1994). وتغادر كليتنون اليوم الى أنغولا المجاورة التي تتنافس مع نيجيريا على وضع أكبر منتج للنفط في أفريقيا.