يحاول مدرب منتخب الجزائر الأول لكرة القدم البوسني وحيد خاليلوفيتش التكتم على جولته الأوروبية لتفقد لاعبي المنتخب واستكشاف لاعبين جدد مرشحين للانضمام للمنتخب تحسباً لبطولة أمم أفريقيا المقررة ابتداء من 19 كانون الثاني (يناير) المقبل بجنوب أفريقيا. ورغم طابع السرية التي تميز جولته، إلا أن مصادر متطابقة أشارت إلى أن البوسني يحاول إقناع لاعب الوسط الهجومي لنادي غرناطة الأسباني ياسين إبراهيمي بالانضمام لمنتخب بلاده الأصلي. وربطت التقارير ذلك بما كان أعلن عنه المدرب من أنه يستهدف ضم نحو خمسة لاعبين جدد، من دون الكشف عنهم، بعد التأكد من حاجة المنتخب لهم. وكان إبراهيمي قد أبدى أخيراً رغبته في اللعب للمنتخب الجزائري لكن بعد تسوية وضعيته مع ناديه الأسباني، ما جعله محل ضغوط فرنسية لإجباره على تغيير موقفه، فتمت دعوته لمباراة النروج للشباب في محاولة لقطع الطريق أمامه لاختيار الجزائر. وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم برئاسة محمد روراوة نجح قبل أسبوع في إقناع الظهير الأيسر لنادي سانت إيتيان الفرنسي فوزي غلام باللعب لمنتخب بلاده الأصلي. ولم يتأخر اللاعب في إرسال وثائقه للهيئة الكروية الجزائرية التي باشرت عملية الإيداع على مستوى الإتحاد الدولي للكرة (فيفا) للحصول على الضوء الأخضر للعب رسمياً للجزائر، ومن المرتقب أن يحل اللاعب هذا الأحد بالجزائر لتنظيم مؤتمر صحافي للحديث عن وضعيته الجديدة وطموحاته مع «الخضر»، ولم يسبق للاعب جزائري مزدوج الجنسية أن أعلن عن انضمامه للخضر بمؤتمر صحافي بالجزائر. ويعد غلام صاحب 21 سنة ثاني لاعب جزائري يحمل الجنسية الفرنسية ينضم رسمياً إلى المنتخب الجزائري بعد إسحاق بلفوضيل مهاجم نادي بارما الإيطالي، غير أن الأخير يبدي تردداً في الموافقة على خوض البطولة الأفريقية المقبلة خوفاً من تضييع مستقبله الكروي مع النادي الإيطالي الذي انضم إليه الصيف الماضي لقاء نحو مليوني يورو. كما يعد غلام اللاعب ال11، من الحاملين للجنسية الفرنسية، الذي ينضم لمنتخب الجزائر منذ إقرار قانون الفيفا في مؤتمر الباهماس سنة 2009، والذي يسمح للاعبين المزدوجي الجنسية ممن لم يبلغوا 23 سنة باختيار المنتخب بحرية. وكان رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة صاحب الفضل في اقتراح هذا القانون ما سمح بتحول لاعبين، سبق لهم اللعب للمنتخبات الفرنسية، إلى المنتخب الجزائري في صورة مراد مغني وجمال عبدون وحسان يبدة، وكارل مجاني، ومهدي لحسن، ورايس مبولحي، والياسين كادامورو، وسفيان فيغولي. ومن المتوقع أن يحدث «تحول» إبراهيمي «المحتمل» إلى الجزائر ضجة بالأوساط الكروية مثلما حدث مع سابقيه. وسبق للمدرب الشهير أرسن فينجر، مدرب أرسنال، أن وجه انتقاداً لاذعاً لاتحاد الكرة ببلاده لتضييعه لاعباً بحجم سفيان فيغولي المتألق مع فالنسيا الأسباني مؤكداً أن قضية فيغولي تطرح تساؤلات حول طريقة اختيار اللاعبين في المنتخب الفرنسي على حد تعبيره.