استقال المدرب المساعد في المنتخب الجزائري زهير غلول من منصبه بعد أيام على مجيء المدرب الرئيسي عبدالحق بن شيخة خلفاً للمدرب السابق رابح سعدان، وبعد أيام من هزيمة أفريقيا الوسطى لحساب تصفيات أمم أفريقيا المقبلة. وهو الثاني من ضمن الجهاز الفني الذي كان شكله سعدان قبل نحو ثلاث سنوات، ولم يتبق من الجهاز سوى مدرب حراس المرمى بلحجي، الذي لا يستبعد أن يحذو هو الآخر حذوه. وتأتي استقالة غلول في خضم تواتر أنباء عن قرب توصل الاتحاد الجزائري للتعاقد مع مدرب أجنبي قد يكون مساعداً للمدرب ابن شيخة مثلما أعلن عنه في وقت سابق رئيس الاتحاد محمد روراوة. وترشحت أسماء لمدربين فرنسيين لكن روراوة رفض الإفصاح عن هوية المدرب الجديد. وظل غلول منذ التحاقه بالجهاز الفني للخضر مثار جدل بدعوى انعدام الخبرة المطلوبة وقلة كفاءته ما عرّض المدرب سعدان لكثير من الانتقادات التي ظل يواجهها بابتسامة حيناً وغضب أحياناً من دون التخلي عن «صديقه». وكانت تقارير إعلامية إيطالية كشفت عن رفض المدرب الفرنسي داميانو لعرض من الاتحاد الجزائري من دون تقديم توضيحات إضافية. من جانبه كان النجم الفرنسي المعتزل الجزائري الأصل زين زيدان نصح الاتحاد الجزائري بالتعاقد مع المدرب الأسبق لأولمبيك مرسيليا كوربيس، واصفاً إياه ب «الرجل المناسب للمنتخب الجزائري». ومن المحتمل أن «يفاتح» زيزو أهل الكرة بالجزائر في خلال زيارته المرتقبة لأرض والديه في السابع من كانون الأول (ديسمبر) المقبل في إطار نشاطاته الخيرية والترويج لأحد المنتوجات لشركة ألبان فرنسية يتولى زيدان الترويج لها. من جانب آخر، أكد المدرب «السابق» للخضر رابح سعدان تحامل أطراف عدة لحمله على تقديم استقالته من تدريب «الخضر»، لكنه لا يبدي، كما أوضح، ندماً على ذلك. وأعلن سعدان (64 سنة) مساندته ودعمه للمدرب الحالي عبدالحق ابن شيخة، معرباً عن استعداده لتقديم المساعدة له حال رغب في ذلك على حد تعبيره. وفي شأن المنتخب الجزائري، كشف مصدر مطلع بالاتحاد الجزائري عن احتمال انضمام الفرنكوجزائري سفيان فيغولي (20 سنة) إلى تشكيل «الخضر» بعد اقتناعه بالعرض الذي تلقاه من الاتحاد الجزائري. وألمح المصدر إلى إمكان حضور اللاعب، الذي يلعب لنادي فالنسيا الإسباني، المباراة الودية التي سيخوضها «الخضر» في الشهر المقبل أمام منتخب لوكسمبورغ على رغم ابتعاده عن الميادين منذ أيام للإصابة. وتأتي هذه التطورات في سياق رغبة المدرب الجديد للمنتخب الجزائري في تعزيز صفوف المنتخب بلاعبين جدد أكثر حيوية وشباباً بعد أن بلغت بعض العناصر الحالية مرحلة متقدمة من «الجمود الكروي» على رغم صغر سنهم، إذ لا يتعدى معظمهم 28 سنة. ويعد فيغولي أحد الأسماء المطلوبة في الجيل الجديد على غرار ياسين طافر وإبراهيمي وكلهم من مواليد فرنسا.