شدد مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق «أن انتصار المقاومة هو الذي حمى لبنان وشرع أبواب المنطقة أمام مستقبل الانتصارات وهو الذي حمى المشروع الوطني وهوية لبنان المقاوم الذي يرفض الوصاية الأميركية والإقليمية ويرفض أن يذل ويستعبد أو يهان من قبل أي محتل إسرائيلي». وأعلن قاووق «أن المقاومة اليوم تراقب تماماً كل التحركات الإسرائيلية على الحدود وتواكب كل التهديدات الإسرائيلية التي لا تخيفنا ولكن لا نستخف بها لأن الديبلوماسية لا توقف التهديدات والاستفزازات الإسرائيلية، والديبلوماسية العالمية كرست الخروق الإسرائيلية لسمائنا وأرضنا وبحرنا». وشدد على «أن الرد الوحيد الذي يردع إسرائيل ليس إلا تعاظم قوة المقاومة عسكرياً وشعبياً وسياسياً وهذا هو ردنا على التهديدات الاسرائيلية التي فشلت في أن تحقق أي هدف ولم تخرج من مستنقع الهزيمة والخوف والرعب، وأدت إلى تراجع نسبة السياح الإسرائيليين وتراجع نسبة السكان في المستوطنات الحدودية وبالمقابل في لبنان الذي يقف بقوة المقاومة فقد زادت نسبة السياح الأجانب إلى لبنان وزادت نسبة السكان في القرى الحدودية وهذا تأكيد إضافي على نجاح إستراتيجية المقاومة في الدفاع والتحرير». وأكد «أن المقاومة اليوم تمثل الضرورة الوطنية والإستراتجية في الدفاع عن لبنان واستكمال تحرير ما تبقى من ارض، وابسط الواجبات الوطنية تفرض على جميع السياسيين في البلد أن يسارعوا إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لأن تأخير تشكيلها يؤدي إلى زيادة شهية المتضررين لتوتير الأجواء الوفاقية في البلد فالمعادلة هي المعادلة وهي أقوى من أن تتغير وأقوى من أن يتجاوزها احد». من جهة ثانية، دان «حزب الله» بشدة «التفجيرات المجرمة التي استهدفت أحد مساجد الموصل والزوّار العائدين من كربلاء المقدسة، ما أسفر عن سقوط مئات المواطنين العراقيين الأبرياء اثناء تأديتهم واجباتهم الدينية بين شهيد وجريح»، ورأى في «هذه المجازر الجماعية المتواصلة ارهاباً اعمى ووحشية لم تعد تنفع معها مواقف الإدانة والاستنكار». ووضع الحزب في بيان هذه التفجيرات «في اطار السعي لإذكاء نار الفتنة المذهبية في العراق، ما يسهم في خدمة اهداف الاحتلال الاميركي»، معزياً «الشعب العراقي وذوي الشهداء المظلومين»، ودعا «الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم وقفاً لحمام الدم وللحفاظ على سلامة ووحدة العراق وأهله».