ضبطت شرطة محافظة ينبع على مواطن قتل آخر وفر هارباً بعد تنفيذ جريمته ليجتاز محافظات عدة حتى بلغ محافظة البدع التابعة لمنطقة تبوك، وتمكن فريق البحث الذي شكله مدير شرطة المدينةالمنورة اللواء سعود الأحمدي من أفراد البحث الجنائي بشرطة ينبع من القبض عليه قبل وصوله نهاية الحدود الشمالية. وتعود تفاصيل القضية إلى أن مواطناً في العقد الرابع من عمره تعرض لطلقات نارية اخترقت الأولى رأسه وخرجت من الجهة الأخرى، فيما اخترقت الطلقة الثانية أسفل بطنه ليلقى حتفه بعد محاولات يائسة لإنقاذه ودخوله المستشفى. وكشفت التحريات أن المتسبب في الجريمة صاحب سوابق شهير في محافظة ينبع بتعاطي المخدرات وله سجل حافل بالجرائم من الدرجة الأولى والتي انتهى معظمها بإصابات نفسية وجسدية لكثير من ضحاياه، فيما علمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن الجاني تعمد قتل المجني عليه وبحث عنه داخل حي عطاء الله (شرقي ينبع)، وأفرغ عند مواجهة القتيل رصاصات عدة من مسدس شخصي يحمله سبق أن استخدمه في عمليات قتل أخرى دخل على إثرها السجن، بينما أكد مصدر في مستشفى ينبع العام أن رصاصتين فقط أصابت القتيل في أماكن قاتلة ولم يتمكن خلالها الفريق الطبي من إنقاذه ليفارق الحياة بعد ساعة ونصف من وصوله. وأوضح المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام أن جريمة القتل وقعت عند الساعة التاسعة مساء قبل أيام بعد أن أبلغت مستشفى ينبع العام عمليات الشرطة دخول شخص في العقد الرابع من عمره للمستشفى تعرض لطلقات عدة من سلاح ناري في مواقع متفرقة من جسده، وتعذر استجوابه لحالته الصحية الحرجة. وبين أن الشرطة انتقلت إلى موقع الجريمة ومن خلال المعاينة، إذ تم العثور على خمسة ظروف فارغة من سلاح ناري «مسدس» وبقع كبيرة من الدم. موضحاً أن الشرطة حصلت على إفادة أحد شهود العيان تؤكد أن الجاني حضر للموقع وأشهر سلاحه على المجني عليه وأطلق عليه طلقات نارية وفر هارباً من موقع الجريمة. ولفت إلى أن مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود الأحمدي شكل فريقاً مكوناً من البحث الجنائي بشرطة ينبع وبإشراف مدير شرطة ينبع اللواء عبدالله الثبيتي، إذ تم القبض على الجاني بمحافظة البدع بمنطقة تبوك، وعند سماع أقواله الأولية اعترف بقتل المجني عليه لأسباب وخلافات شخصية بينهما، مضيفاً تم إحالة الجاني مع كامل الأوراق إلى هيئة التحقيق والادعاء العام ولا يزال التحقيق جارياً معه.