اشتكى مواطن من تعرض ابنه للإهمال وعدم الاهتمام بصحته في مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة، أثناء دخوله لقسم الطوارئ مساء السبت الماضي، حيث لم يهيأ له السرير اللازم بل ألقي على كراسي الانتظار الحديدية دون غطاء أو فراش، وهو بحالة مرضية سيئة. وأوضح المواطن سعيد القوزي والد الطفل، أن ابنه البالغ من العمر 3 سنوات لوحظ عليه ارتفاع في درجة الحرارة بشكل كبير، فنقله مساء السبت الماضي في تمام الساعة التاسعة إلى مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة، وفوجئ بعدم الاهتمام به وتدهور حالته. وأوضح أن إدارة المستشفى لم تهيئ له السرير رغم ارتفاع درجة حرارته، بل ترك على كراسي الانتظار الحديدية بلا غطاء أو فراش سوى القطن الذي وضع تحته, مشيراً إلى أنه كان يرتجف من البرودة التي يشعر بها نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم دون اهتمام به وسط إهمال واضح وسوء المعاملة من قبل الممرضات، بحسب قوله. وأضاف القوزي: "قام الطبيب بالكشف عليه وصرف له علاجاً لخفض الحرارة ومسكناً، وأمر بخروجه، وقد رفضت خروجه كونه في حالة صحية لا تسمح بذلك، وطلبت من الممرضة وضعه على السرير الطبي إلا أنها رفضت ذلك وقالت إن الأسرة للحالات الحرجة، وعندما أصررت على ذلك قالت لي: لدينا تعليمات من رئيس قسم الطوارئ بهذا". واستكمل حديثه: "سألت عن رئيس قسم الطوارئ ولم أجده، وأبلغت الطبيب المناوب بأن ابني طرح على كراسي حديدية ولم يوضع على السرير وحالته سيئة, فقال لي: أنا ما عندي شيء. وحاولت جاهداً معه ولكن لم أخرج بنتيجة". وتابع: "بحثت هنا وهناك ولكن دون جدوى من أجل إسعاف ابني وحفظ كرامته, وعدت ووجدته قد أصيب بتشنج نتيجة ارتفاع درجة حرارته, وتحدثت مع الطبيب الذي قال لي: على شانك سنصرف له كمادات!, ثم ألقت الممرضة الكمادات بجوار الطفل دون أن تقوم بواجبها في هذا العمل؛ ما دفع والدة الطفل إلى عمل الكمادات بنفسها". وقال القوزي: "عاد الطبيب مرة أخرى للكشف على ابني بعد أن رفضت خروجه, وأمر بعمل بعض التحاليل وتنويمه عندما علم أنني سأصعد الموضوع إعلامياً وأنني صورت ابني بوضعه الراهن, وتم تنويمه ولا يزال منوماً بالمستشفى حتى الآن علماً بأن درجة حرارة جسمه ما زالت عالية". من جانبه، قال مدير العلاقات العامة بمستشفى الولادة والأطفال المساعدية بجدة حميد المالكي ل "سبق" إن التعامل مع أي حالة ترد للمستشفى إذا ثبت أحقيتها في التنويم من خلال الطبيب المعالج يتم إبقاؤها في سرير في الطوارئ حتى يوجد لها سرير، سواء داخل المستشفى أو عن طريق قسم التنسيق من خلال المستشفيات الأخرى، وهذا نظام متبع في مستشفيات وزارة الصحة. وأضاف: "أما إذا كان الطبيب فعلاً بدر منه ما قاله والد المريض، فإن ما حدث لا يرضينا، سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى إدارة المستشفى أو على مستوى الشؤون الصحية". وأكد أنه سيتم التحقق من الموضوع وإذا ثبت صدق قول والد الطفل فإن كل شخص سينال حقه، متابعاً: "تأكد أننا ما وجدنا إلا لخدمة المريض؛ لأن المريض قد يكون أنا أو غيري أو ابني أو ابن غيري، والدولة أمّنتنا على تأدية الأمانة، وإن شاء الله نحاول تأديتها بقدر المستطاع، وأسأل الله أن يعيننا ويعينكم على ثقلها".