لم يغيّر إعلان وزيرة الخارجية الإسرائيلية سابقاً تسيبي ليفني خوضها الانتخابات العامة المقبلة على رأس قائمة انتخابية جديدة، شيئاً في ميزان القوى بين المعسكر اليميني – الديني والمعسكر الوسطي – اليساري – العربي في الدولة العبرية، إذ أكد استطلاع جديد للرأي أنه لو أجريت الانتخابات اليوم لجرف المعسكر اليميني غالبية ساحقة من المقاعد البرلمانية (69 من مجموع 120) تؤهله تشكيل حكومة يمينية – دينية مستقرة. كما أكد الاستطلاع أن ثلثيْ الإسرائيليين ما زالوا يرون في زعيم المعسكر اليمني رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الأنسب لهذا المنصب في مقابل 21 في المئة فقط يرون في ليفني مناسبة لترؤس الحكومة. وكما الاستطلاعات السابقة، أكد الاستطلاع الجديد الذي نشرته صحيفة «هآرتس» أمس أن خوض ليفني الانتخابات وفوزها بسبعة مقاعد فقط، لا يؤثر قط على شعبية أحزاب اليمين، بل تأتي هذه المقاعد على حساب الحزبين الوسطييْن الآخرين: «العمل» و «يش عتيد»، علماً أن الأحزاب الوسطية الثلاثة تحصل مجتمعةً على 33 مقعداً، بالإضافة لخمسة مقاعد تحصل عليها حركة «ميرتس» اليسارية، وأنه لو خاضت هذه الأحزاب الانتخابات في قائمة واحدة مشتركة لربما تشكل تهديداً ما على تحالف «ليكود – إسرائيل بيتنا» الذي حاز في الاستطلاع على 39 مقعداً. على صلة، كشفت «يديعوت أحرونوت» ان ليفني أجرت اتصالات مع زعيمة «العمل» شيلي يحيموفتش ورئيس حزب يش عتيد يئير لبيد، ورئيس حزب «عتسمؤوت» وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الحكومة سابقاً إيهود أولمرت لتشكيل قائمة وسطية مشتركة، لكن المفاوضات منيت بالفشل. واعتبر 40 في المئة من المستطلَعين قائمة «ليكود» الانتخابية الجديدة أكثر يمينية من الحالية في مقابل 38 في المئة اعتبروها «قائمة معقولة».