في الآونة الأخيرة، انتشرت في مواقع عدة أسماء رجال لهم وزنهم وحضورهم في المجتمع، وقد نالوا شهادات وهمية ومن خلالها تسلموا بعض المواقع ونالوا من الصيت والشهرة الكثير! وسواءً رضينا بهذا الأمر علانية أم اختلفنا معه، فهو ليس حديثنا اليوم، فحديثنا ماذا لو أطلق موقع ما أو مغرد قائمة بالمبالغ المالية أو العينية التي ينالها إعلاميون أو منتفعون من شخصيات رياضية معروفة تدفع لهم لأجل تلميعهم والذود عنهم ومهاجمة خصومهم، واستخدامهم كأدوات عن بعد لتحقيق مقاصدهم وغاياتهم؟ إن نشر مثل هذه الفضائح كفيل بزعزعة البنى التحتية لكثير من الأرضيات التي نحسبها صروحاً، وهي غير ذلك! ما الذي يجعل الواحد منا يسخر قلمه ولسانه لغايات مالية من دون أن يكون نابع من منطلقات ومبادئ؟ لماذا أمس ننتقد ونهول ونخبر كم هذا الرجل خطر على الرياضة؟ واليوم نقول إنه وحده المؤتمن على الرياضة وبرامجها؟ لماذا المسؤول يهدد ويتوعد ذلك الصحافي ويشهر به وغداً نجده مديراً ومستشاراً إعلامياً له؟ لماذا في الاستراحات عندما يجتمع البعض نجد سياراتهم متشابهة، وكأنها من «معرض» واحد؟ فمن أرخص القلم ومن جعل الألسنة في مزاد لمن يدفع أكثر؟ لماذا تمارس على رؤساء الأقسام الصحافية ضغوطات لتغيير مناهجهم واللجوء لإيقافهم عن الصدع بكلمة الحق؟ من المؤلم أن يتحول وسطنا الرياضي لمكتب تحويل عملات! واليوم أنا هناك وغداً هناك، والضابط فقط من يضمنا لحاشيته وننعم بمنافعه ونقاط بيعه، فلا بد من حملة أخلاقية في وسطنا الرياضي، ولا بد من تفعيل لائحة العقوبات وإشهار المحسوبين على الإعلام وعلى رياضتنا زوار الأبواب الخلفية. العالم يقف في وجه مثل هذه الترهلات ويحافظ على مقوماته من الانهيار بسبب أهواء لا تمت للرياضة بشيء، ولا بد من رابطة للأخلاق تحفظ لرياضتنا سمتها وسموها، وتكون سداً منيعاً أمام محاولات الهدم كافة، والتزييف الخاصة بها. من يقرأ التلميحات والقذف بين البعض من الإعلاميين والغمز واللمز في أعراض وأناس يعرف لأي مدى وصل حال وسطنا الرياضي، فمن دون أخلاق وقيم سيقوض بناء كل شيء، ولن نستطيع البناء أبداً. [email protected]