كشفت الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة أمس، عن إحصاء جديد حول قضايا العنف الأسري التي استقبلتها خلال عام واحد فقط، وبلغت القضايا نحو 345 حالة عنف تنوعت بين التحرش الجنسي والتهديد بالقتل والحرق والحرمان. وبين تقرير الشؤون الاجتماعية (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن الحالات التي استقبلها المكتب المعني بهذه القضايا شملت 43 حالة عنف نفسي لنساء، و119حالة عنف جسدي لرجال ونساء على السواء، وبلغ عدد حالات التحرش الجنسي 11 حالة، وسجلت ثلاث حالات هرب من المنزل لنساء. وقال المدير العام للشؤون الاجتماعية عبدالله آل طاوي إن دار الحماية استقبلت 18 حالة ليست لها علاقة مباشرة بها وأحيلت إلى جهات أخرى، وأما حالات حماية الأطفال فبلغت 35 حالة، لافتاً إلى أن الحالات المصنفة ضمن محاولات الانتحار لم تتعدَ حالة واحدة، إضافة إلى إسهام الإدارة في حل 28 حالة بطرق ودية مع ذويها. وأكد أن غالبية الحالات التي استقبلها المكتب كانت من النساء والأطفال الذين حرموا من الحقوق الأساسية في التعليم والصحة والحصول على الوثائق الرسمية لإثبات الهوية، لافتاً إلى أن إدارته تتعامل مع الحالات وفقاً لنوعيتها وطبيعة العنف الذي تعرضت له. وأفاد بأن بعض الحالات تتم فيها تسوية الخلاف بين المتنازعين وتنتهي القضية بعد الاستعانة بالاختصاصيات الاجتماعيات إذا كانت الحالة تختص بامرأة أو طفل، وأما الحالات الأخرى فيتم رفعها إلى المحكمة لأخذ الحق قانونياً. وزاد «يتم إيداع حالات الإيذاء بالطفل أو المرأة في دار الحماية الاجتماعية إلى حين الانتهاء من القضية والإجراءات المتبعة في هذا الشأن». وأشار إلى أن بعض الحالات التي لا تتجاوب مع الحلول المقترحة فيتم رفع قضيتها إلى إمارة المنطقة للبت فيها، مفيداً بأن دار الحماية الاجتماعية لا يوجد فيها حالياً سوى 13 حالة تحت الإجراء.