كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه أن "الوضع الصحي للدكتور عبد العزيز الخير رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الديمقراطي المعارضة تدهور في مكان اعتقاله بفرع المخابرات الجوية بمطار المزة العسكري بدمشق وذلك بعد أكثر من شهرين من اختفائه"، الأمر الذي كان أثار في حينه احتجاجات بين عدد من العائلات وآل الأسد في القرداحة نفسها، مسقط رأس الخير نفسه. وذكّر المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له بأنه "تم اختطافه الخير مع رفيقيه إياس عياش وماهر طحان من قبل فرع المخابرات الجوية بعد نصف ساعة من مغادرته مطار دمشق الدولي في 21/9/2012 بعد عودته من جولة مباحثات عقدها في الصين بشأن العملية السياسية في سورية". وحمّل المرصد "السلطات الأمنية السورية مسؤولية الحفاظ على حياة الدكتور عبدالعزيز ورفيقيه إياس عياش وماهر طحان"، مبدياً خوفه من "تصفية الدكتور الخير داخل معتقلات المخابرات الجوية لأنها رفضت الإعتراف بوجوده داخل مراكزها منذ البداية؛ وإتهمت مجموعة مسلحة باختطافه". وشدد على أن "استمرار اعتقال عشرات الالاف من السوريين يستدعي ممارسة كل وسائل الضغط الدولي لإطلاق سراح الدكتور عبد العزيز الخير والمحامي خليل وكافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية". يشار الى أن الدكتور عبد العزيز الخير من مواليد مدينة القرداحة سنة 1951. ودرس الطب في جامعة دمشق وتخرج في العام 1976. لاحقته السلطات السورية على خلفية انتماءه لحزب العمل الشيوعي، حيث بقي متوارياً عن الأنظار مدة عشر سنوات داخل سورية هرباً من الاعتقال، قبل أن يلقى القبض عليه في الأول من شباط/فبراير 1992 وأصدرت محكمة أمن الدولة عام 1995 حكماً عليه بالسجن لمدة 22 عاماً بتهمة الانتماء إلى حزب سياسي محظور ونقل أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة. وتم الإفرج عن الخير في العام 2005 جراء ضغوط دولية.