أطلقت جمعيات خيرية في المنطقة الشرقية، حملات لتوزيع كسوة الشتاء على الأسر الفقيرة التي ترعاها. فيما تستعد جمعيات أخرى، لتسليمها مطلع الأسبوع المقبل. وتتزامن هذه الحملات، مع بداية دخول موسم البرد، وانخفاض درجات الحرارة، إذ راوحت الدرجة الصغرى في المنطقة الشرقية دون ال20 درجة، وصولاً إلى ال18. فيما يتوقع أن تشهد درجات الحرارة المزيد من الانخفاض في الأيام المقبلة، ويستمر ذلك حتى أواخر شهر كانون الثاني (يناير) المقبل. وبدأت جمعية البر في المنطقة الشرقية، في تسليم كسوة الشتاء إلى الأسر التي ترعاها، والتي يبلغ عددها نحو 3 آلاف أسرة. فيما توافدت أسر أخرى على مقار جمعيات أخرى، لاستلام الكسوة، التي تتضمن ملابس الشتاء، والبطانيات، إضافة إلى المدافئ الكهربائية. واستبقت الجمعيات الخيرية، حملات التوزيع، بأنشطة توعوية، لتشجيع المقتدرين على التبرع ومساندتها في تلبية حاجات الأسر الفقيرة. وأوضحت مشرفات على حملة «كسوة الشتاء» التي تقيمها جمعيات خيرية في الشرقية، أن الهدف من الحملة هو «التعريف بالأضرار التي تتعرض لها الأسر المحتاجة خلال فصل الشتاء، خصوصاً في ساعات الليل، التي تكون شديدة البرودة، ويحتاج أطفال هذه الأسر إلى وسائل تدفئة»، لافتات إلى أنه يتم «إطلاق حملات أشبه بالتعاونية، لتقديم كل ما يلزم تلك الأسر، وفق الخطط السنوية للجمعيات». وعن أسباب تأخير توزيع كسوة الشتاء، أكدت مسؤولة في جمعية فتاة الخليج في الخبر، أنه «لم يكن هناك أي تأخير. وإنما تم تأجيل التوزيع، بسبب إعداد موازنة الجمعية، مع بداية العام الهجري، وشراء ما يلزم للحملة، وانتظار وصول التبرعات من أهل الخير». وكانت أسر فقيرة، طالبت الجمعيات، بتسريع وتيرة صرف كسوة الشتاء، بسبب «برودة الطقس، وبخاصة في ساعات الصباح الباكر»، لافتين إلى أن الجمعيات قامت بتأجيلها «لأسباب مالية»، لتزامن بداية فصل الشتاء مع نهاية العام، ودخول عام جديد. يُشار إلى أن عدداً من الجمعيات الخيرية، كشفت عن ارتفاع أعداد الأسر التي ترعاها، بحسب آخر إحصاءات أصدرتها، ومنها جمعية «ود للتكافل والتنمية الأسرية» في الخبر، وجمعية «جود الخيرية النسائية» في الدمام، إضافة إلى جمعية «بناء لرعاية الأيتام». ما دفع الجمعيات إلى زيادة مساعداتها لصرف حاجات تلك الأسر مع بداية العام الهجري، والتأكد من أحوال الأسر التي تم توظيف أبنائها، وتنميتها من نواحي عدة، لشمول أسر أخرى بدلاً منها، واستثنائها، في حال التأكد من ذلك، عبر البحث الاجتماعي. فيما بدأت جمعيات خيرية، بإلحاق أبناء الأسر في الجامعات، في حال عدم قبولهم. وتدريسهم على نفقتها، لإلغاء تلك الأسر من قائمة المحتاجين، واعتبارها «أسراً قادرةً على توفير متطلبات الحياة»، إضافة إلى تنفيذ برامج تدريب تؤهل لتوظيف أبناء الأسر الفقيرة. وأدى انخفاض حجم التبرعات التي تتلقاها الجمعيات الخيرية، إلى تشجيعها على البحث عن وسائل بديلة لتنمية الأسر الفقيرة، وتحويلها من أسر محتاجة إلى أسرة قادرة على توفير حاجاتها الأساسية.