انتقد وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي «اصحاب الشهوات في التعيينات واختيار الازلام في الدولة»، وقال: «الادّعاء والغرور لا يجعلان من صاحبهما مسؤولاً». وأضاف في احتفال تكريمي في بيت الدين أمس: «نسمع كثيراً عن انماء متوازن وانجازات وحلول عبقرية، نقول لهم ان ما ننجزه في هذه المنطقة ليس منة من احد، انما حق المواطنين على الدولة»، مذكراً بأن «اول من اطلق شعار الانماء المتوازن كان المعلم الشهيد كمال جنبلاط، هذا القائد السياسي الذي لم يكن خطابه يوماً فئوياً او طائفياً، زار المناطق اللبنانية جميعها بدءاً من عكار وبعلبك والهرمل حتى الجنوب وكان يعي هموم الناس ومشاكلهم». وأكد انه «ثمة شهوات مفتوحة لوضع اليد على مؤسسات الدولة ومالها العام»، وقال: «ينادون بالانماء المتوازن ولا يمارسونه في التعيينات، ولا الادارات، ولا العمال، ويتساءلون كيف تعمل وزارة الاشغال في كل لبنان»، مضيفاً: «ثمة شعار «احضره طفلاً وخذه عبقرياً»... في الدولة يتصرف البعض وكأن العبقرية ولدت معه، ذهنية الولد تتحكم بهذه العقلية، فالسياسة في لبنان ليست كذلك، تواضعوا قليلاً واحترموا عقول الناس، الادعاء والغرور لا يجعلان من صاحبه مسؤولاً». وتطرق الى التعيينات، وقال: «فليكفوا عن شهواتهم واختيار ازلامهم... ليس هكذا تدار الدولة»، وأمل أن «يتوقفوا عن هذا الاسلوب والنهج ونحن حاضرون ايضاً للمساءلة، نبدي رأينا السياسي كفريق شريك على طاولة القرار في مجلس الوزراء ونتحمل المسؤولية، وما الملاحظات الا لعدم الوقوع في المحظور». الى ذلك، رد وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور على امكانية ان يقدم رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط استقالته من رئاسة «الحزب التقدمي الاشتراكي» خلال الجمعية العمومية السنوية، وقال: «مفرح ان نكون محور تكهنات الاسئلة السياسية. ما للحزب يترك للحزب، ... الرسالة الاساسية ستكون ان هذا الحزب طالما كان قادراً على تجديد نفسه». واعتبر ابو فاعور في حديث الى «او تي في» أمس ان الغداء الذي اقامه جنبلاط على شرف نواب «اللقاء الديموقراطي» سابقاً «لا يحتاج الى كثير من التفسيرات او الى استطراد في الاستنتاجات، انه عشاء طبيعي حصل، وحوار سياسي بطلب ومبادرة من الاستاذ مروان حمادة». وأضاف: «حصل حوار سياسي لا اكثر ولا اقل، ليس من اعلان لتحالفات جديدة. كل ما جرى ان هذه المجموعة من النواب كنا نحن واياها في موقع سياسي واحد، افترقنا في الرؤى السياسية للمرحلة السابقة، اليوم يحصل حوار سياسي معها»، لافتاً الى انه «اذا ما تقاطعت بنا السبل السياسة مجدداً في المرحلة المقبلة، يمكن ان يكون هناك شيء جديد. وأشار الى ان «لا فتور مع حزب الله بل هناك تباينات طبيعية»، داعياً الى «تسوية حيال تمويل المحكمة الدولية، تراعي هواجس الفريق الذي تعرض للاغتيالات»، وقال: «في القضايا الاستراتيجية الاساسية ومسألة سلاح المقاومة هناك اتفاق، اما في مسألة المحكمة وغيرها ربما لدينا رأي مختلف عن رأي حزب الله»، وأضاف: «نحن مع تمويل المحكمة». وعن علاقة «التقدمي» و «التيار الوطني الحر»، قال: «لا قطيعة ولا تقدم الى الامام»، مشدداً على ان «غيمة الصيف التي انتجتها ازمة الكهرباء يجب ان يمحوها الحوار».