اعتبرت لجنة فنية، مبنى المدرسة الابتدائية الأولى في بلدة العوامية (محافظة القطيف)، «بيئة غير صالحة للدراسة»، مسجلة ملاحظات عدة عليه، إثر زيارة قامت بها أمس، إلى المبنى، كشفت خلالها «التعطل التام لنظام الإطفاء، وعدم جاهزية خراطيم المياه، وانفصال الكهرباء عن المضخات الرئيسة». وأُنيط باللجنة، المُشكّلة من ممثلين عن الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، إضافة إلى مكتب هندسي، رشحه الأهالي، ووافقت عليه «تربية الشرقية»، تحديد مدى صلاحية مبنى المدرسة، بعد أن قررت الطالبات الامتناع عن الدراسة فيه، إثر تساقط قطع أسمنتية من المبنى. فيما شكل الأهالي لجنة «عاجلة» لمتابعة القضية، مع «تربية الشرقية»، مطالبين بمعالجة «سريعة وجذرية» لوضع المبنى «الآيل للسقوط». في الوقت الذي وعد فيه المدير العام ل «تربية الشرقية» الدكتور عبد الرحمن المديرس، بإجراء «صيانة لمبنى المدرسة، وتقرير وضعها خلال 5 أيام فقط»، بدأت منذ يوم الاثنين الماضي. واتفق ممثلو «تربية الشرقية» ومهندس المكتب الهندسي، إثر جولتهم على أرجاء مبنى المدرسة، أمس، على أنه يمثل «بيئة غير صالحة للدراسة». فيما قدم المكتب الهندسي توصيات بإجراء «صيانة للمبنى، تزيد عمره الافتراضي لمدة 3 سنوات، كفترة موقتة، لحين توفير بديل مناسب وصالح للدراسة فيه». فيما يترقب الأهالي قرار الإدارة بتوفير مدرسة بديلة لعودة الطالبات للدراسة من جديد خلال فترة صيانة هذه المدرسة. وعاينت اللجنة الفنية، مع عدد من الأهالي، النواحي الفنية للمبنى. ولاحظت وجود «تصدعات في الأسقف والجدران والغرف»، إضافة إلى «وجود أسلاك كهربائية ظاهرة، مخالفة لاشتراطات السلامة، وكذلك مفاتيح كهربائية مكسورة». كما لاحظت اللجنة وجود «فصول مهجورة»، إضافة إلى «عدم نظافة فناء المدرسة، وجاهزيته لقضاء الفسحة فيه»، وكذلك وجود «أنقاض وأوساخ وأشجار شوكية كثيرة، منعت الطالبات من استخدام فناء المدرسة». كما اكتشفت وجود «مستنقع مجاري ومياه آسنة، وبيارات مفتوحة، تُصدر روائح كريهة». إضافة إلى «عدم وجود ساتر حديد فوق السور الخارجي للمدرسة، ما يحافظ على حرمتها من جميع النواحي». وقررت اللجنة الأهلية، المكونة لمتابعة هذا الأمر، على ضوء هذه النتائج، تقديم خطاب إلى «تربية الشرقية»، يتضمن «طلب إنشاء مبنى بديل للمدرسة الابتدائية الأولي، على أن يكون نموذجياً، لخلق بيئة صالحة للتعليم، وضمان أساس المبني، على أن يكون غير آيل للسقوط، وكذلك أخذ عينات من المبنى، وإرسالها إلى المختبر المُختص، للحصول على تقرير يضمن سلامته، لتوفير الاطمئنان للأهالي، من الناحية الهندسية». كما اتفق الأهالي، على «إلزام «تربية الشرقية»، بمبنى مدرسي بديل، على أن يكون مجمعاً تعليمياً، أو مدرسة نموذجية». وطالبوا «أن تكون أعمال الصيانة للمبنى المدرسي في الأعمدة والجسور والأسقف، وكذلك إلغاء «بيارات» الصرف الصحي، وربطها بالشبكة الرئيسة لوزارة المياه». وشددوا على أهمية «إزالة دورات المياه، وتأهيلها من جديد، بحسب المواصفات المعتمدة. على أن يتم توفير الماء البارد والحار. إضافة إلى تركيب السيراميك في الأرضيات الداخلية والخارجية كافة، لمعالجة التصدعات، والقضاء على القوارض والحشرات»، وكذلك «فحص الأسلاك الرئيسة والفرعية، واستبدال الأفياش الداخلية بأخرى جديدة، وفق اشتراطات السلامة المعروفة». كما اشترط الأهالي «تغيير الأبواب الرئيسة والفرعية، وإعادة دهن الجدران والأسقف، واستبدال وحدات التكييف، وتجهيز خطوط نظام الإطفاء للحالات الطارئة».